د.محمد جميح
وطن عند نبع الرياح

وطنٌ مستباحْ

صودرت منه أحلامُهُ في المساءِ المضرَّجِ

أثناءَ رحلتهِ في التخوم المخيفةِ نحو الصباحْ

 

صُودرت منه أحزانُهُ

وهو في رحلةٍ من جراحٍ مكلَّلَةٍ بالدموعِ

إلى حُلُمٍ مزهرٍ بالجراحْ

 

آه يا وطني

طُويتْ صفحةٌ من مجلَّد تاريخنا

بُسطتْ صفحةٌ من خرائطَ

نحوَ الطريقِ إلى وطنٍ عند نبع الرياحْ

 

والندامى هناك

على حمأةِ الكأس يحكون أسرارهم في الليالي الملاحْ

 

طلعت شمسُهم وتعرَّى النهارُ

وما أدركتْ شهرزادُ الصباحْ