الدعاية السياسية والإعلامية التي اُغرِقَ فيها البعض اليوم وأدمنها الآخرون من الأطراف السياسية ،قد تكون احد وسائل التاثير في الرأي العام
ولكنها امام الحالة اليمنية المنهكة والمعقدة اختيار خاطئ لمواجهة متطلبات المرحلة
وتعد ترف ورفاهية سياسية ليس وقتها !
ذلك في ظل اوضاع مأساويه تعيشها البلاد والعباد هناك ،
تتطلب منهم الكثير من الجهد والوقت لمواجهتها في الداخل
وبعناية وبالقرب من أنين وأوجاع الناس المقهورين من كافّة صنوف المعاناة
اما المهام الخارجية والمزاحمة على الحضور في المحافل الدولية الروتينية في هكذا ظروف عسكرية وامنية مهددة وحالة لاحرب ولا سلام
غير مجدي ومثمر مهما بلغت الترتيبات والمجاملات السياسية الكاذبة
وهي ليس من اولويات العمل السياسي والاقتصادي الاستراتيجي إذا كان هناك من يفكر بعقل صافي ونظيف
كل التحركات الخارجية المتكررة في هذه الأروقة العقيمة غير كفيل بحل مشاكل اليمن شمالاً وجنوباً
وما آلت اليه الأمور على الارض ،
ولن يساهم في تغيير شيء من الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي أنتجته الازمات وثبتته الحروب والمتغيرات الاقليمية والمصالح الدولية التي لاتتوقف
عن تحقيق أهدافها على حساب مصالح الآخرين
لذلك نقول ونكرر ان الدعاية السياسية والاعلامية واستخدام التحركات الدبلوماسية والزيارات الخارجية البروتوكولية
لاتبني وطن ولاتستعيد دولة
ولن تحقق مطالب الشعب او تعالج قضاياه !
لن تفرض سلام ولنّ تنتج تسوية ..
وانما كل ذلك قد يأتي في اطار طموحات ورغبات بعض القيادات الموجودة في المشهد اليوم وماجرت عليه العادة
وللأسف بتاثير حاشية وبطانة المنتفعين حولها
وبالإيعاز الخاطئ باهمية السفر وتتبع المناسبات العالمية ومن منطلق ان للسفر سبع فوائد !!
سِمَة الانغماس في الدعاية السياسية والإعلامية التي تعيشها معظم الأطراف السياسية المتالفة اليوم في اطار الشرعية
تعكس حالة من عدم اليقين السياسي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد هناك منذ فترة ،
وتنم عن شي من ضعف الاداء والقدرة على العمل على الارض والتأثير في الواقع والتمكين الاقتصادي
وتؤشر بوضوح على توقعات وهواجس هولاء بمزيدا من التقلبات القادمة ،
وحقيقة أرى ان القادم قد يتجاوز الجميع
إذا لم يفكروا بشكل متطور وافضل .
ولله الامر دائما وأبدا .. ولله في خلقه شؤون ،،
مقالات أخرى