3 نجوم أبطال اللعب النظيف وتاريخهم ناصع البياض فى الكرة المصرية.. حمادة إمام بدون إنذارات مع الزمالك.. مختار مختار يحصل على جائزة أفضل خلق من "اليونسكو " بسبب سعيد الشيشينى.. ومحمود الخطيب فى المركز الثانى بإنذارين 3 نجوم أبطال اللعب النظيف.
كانوا نجوماً فى الملعب من الناحية الفنية وسطروا أسماءهم بحروف من ذهب داخل الملاعب المصرية، وأصبحوا تاريخا يذكر سواء فى الأهلى أو الزمالك، وكما كانوا مميزين فنيا كانوا مميزين أخلاقيا أيضا، ومنهم من لم يحصل على أى إنذارات طوال تاريخه الكروى، نرصدهم فى السطور التالية.
حماده إمام الثعلب حمادة إمام، نجم الزمالك والمنتخب الوطنى السابق، أحد أفراد عائلة إمام الزملكاوية، فوالده هو الراحل يحيى الحرية إمام حارس مرمى الزمالك فى الثلاثينات، ونجله الإمبراطور حازم إمام نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، دخل حمادة إمام نادى الزمالك لأول مرة عام 57 عندما التحق بقطاع الناشئين وكان يلعب لمختلف فئات الشباب فى النادى وهو فى سن صغيرة نظراً لموهبته الكبيرة.
حمادة إمام دخل الكلية الحربية عام 1963 وتخرج ضابطاً وترقى حتى وصل إلى رتبة العميد، ما جعله يشارك مع المنتخبين الوطنى والعسكرى فى البطولات الأفريقية والبحر الأبيض والعالم العسكرية، وأصبح له هتاف شهير: "بص شوف.. حماده بيعمل إيه"، بعدما أحرز هدفين فى مرمى عصام عبد المنعم، حارس الأهلى السابق، بنهائى الدورى عام1965، الذى فاز به الزمالك وطوال تاريخه المليئ بالإنجازات لم يحصل على أى إنذار طوال مسيرته الكروية بعد إعتزاله الكرة فى 1974.
تعتبر أشهر مباريات حمادة إمام فى تاريخه، التى لعبها ضد وست هام يونايتد الإنجليزى فى 1966، حيث تألق ضد بوبى مور وجيف هيرست وتريفور بروكينج وغيرهم من نجوم المنتخب الإنجليزى فى ذلك الوقت ليسجل ثلاثة أهداف من أصل 5 سجلها الزمالك فى ذلك الوقت.
مختار مختار صاحب جائزة "الخُلق الرياضى" مختار على مختار، لاعب النادى الأهلى السابق، أحد هذه المواهب الكروية فنيا وأخلاقيا ولم يحصل على أى إنذار طوال مسيرته الكروية، ولد مختار فى 17 أغسطس عام 1954، وبدأ مسيرته الكروية فى نادى إسكو، الذى كان يضم فى نفس التوقيت كلا من حمدى نوح، أحمد أبورحاب، ياسر المحمدى وغيرهم، قبل أن يلتحق بالنادى الأهلى فى مطلع موسم 1975-1976.
كانت أول مباراة رسمية لمختار مختار مع النادى الأهلى أمام كفر الشيخ بملعبه فى الثالث من شهر أكتوبر عام 1975، بينما كان أول أهدافه الرسمية مع الأهلى فى ثانى مبارياته أمام المنيا بالقاهرة 12 أكتوبر 1975. ومع الأهلى سطر مختار مختار مجده الشخصي، بعدما لعب مع الفريق الأحمر أكثر من 190 مباراة رسمية، سجل خلالها 32 هدفا، وحصد مع الأهلى فى السنوات التسع 10 بطولات، بواقع 6 بطولات دورى، و3 ألقاب كأس مصر، وبطولة ودورى أبطال أفريقيا.
استمر مختار مع الأهلى حتى اعتزاله نهاية موسم 1983-1984وهو دون الـ30 من عمره متأثراً بالإصابة البالغة التى تعرض لها فى آخر مبارياته الرسمية أمام المقاولون العرب، ولم تمر 10 دقائق حتى أصيب مختار فى كرة مشتركة مع سعيد الشيشينى الذى سقط بكل جسمه على ركبة مختار حيث أصيبت ساقه بالضمور وأجريت له عدة عمليات لكن ساقه اليمنى ظلت تؤلمه بعد أن تدرب بقوة وعنف ليستعيد سرعته لكنه لم يتمكن فقرر الاعتزال.
وتأكيدا لأخلاقه الرفيعة أصر فى مباراة تكريمه التى أقيمت الجمعة 24 يناير 1986 على أن يكون حول الملعب رافعا يده فى يد سعيد الشيشينى كابتن ذئاب الجبل معلناً بذلك أمام الجميع أن الشيشينى لم يتعمد إصابته وأنه لا يحمل أى ضغينة له، واستقبل الجمهور هذا الموقف بكل الحماس بعدما كان يطالب زملاء مختار فى الملعب بالثأر له، ونتيجة لهذا الموقف الرائع قررت اللجنة الدولية للعب النظيف المنبثقة عن هيئة اليونسكو بباريس منح مختار جائزة الخلق الرياضى عام 1985 وتسلمها فى 25 سبتمبر 1986.
محمود الخطيب، أسطورة منتخب مصر والنادى الأهلى، حصل على إنذارين فى تاريخه الكروى، الأول كان خلال مباراة فريقه أمام المنصورة، وقال عنه بيبو، “الأهلى كان مطالبا بالفوز، والنتيجة تعادل سلبي، والكرة لا تطاوعنا فى الملعب، وعندما أحرز شريف عبد المنعم هدفا فرحت كثيرا، وركلتها مرة أخرى داخل الشباك، فأعطانى الحكم أحمد بلال بطاقة صفراء، معتبرا ذلك سوء سلوك”.
أما الإنذار الثانى فكان أمام المقاولون العرب، “أحد المدافعين كان يستفزنى بألفاظه، فشعرت بالضيق، وأمسكت بيده، وذهبت إلى حكم المباراة محمد حسام، وأمسكت بيده أيضا، وطالبته بوقف استفزاز اللاعب، وهو ما اعتبره الحكم سوء سلوك، لأنى أمسكت بيده، فأخرج بطاقة صفراء لى وللمنافس”.