خرجت فتاة بريطانية من المستشفى بعدما أمضت فيه 771 يوماً، على إثر إصابتها بالتهاب في الدماع.
ولاحظت صوفي مالون (24 عاماً) وجود مشكلة في نظرها للمرة الأولى، عندما بدأت ترى الأجسام مزدوجة، وظنت أن ذلك ناتج عن انقسام عدساتها اللاصقة، قبل أن يتبين أنها تعاني من حالة مرضية خطيرة.
وبعد أن أزالت العدسات اللاصقة من عينيها، لازمتها مشاكل الرؤية، وفي غضون ساعات بدأت تعاني من صعوبات في الكلام، ولم تعد قادرة على الاحتفاظ بالطعام في معدتها، ثم عانت من خدر في وجهها والجانب الأيسر من جسدها.
وفي 25 يناير (كانون الثاني) 2018، نقلت صوفي إلى مركز والتون الطبي في مدينة ليفربول، حيث تم وضعها في غيبوبة، وأمضت بعد ذلك نحو 26 شهراً تتعافى في المستشفى.
وكان عليها أن تتعلم التحدث والبلع من جديد ضمن دورة مكثفة لإعادة التأهيل، وبعد 771 يوماً احتفلت خلالها مرتين بعيد ميلادها في المستشفى، خرجت صوفي أخيراً في 6 مارس (آذار) وعادت إلى منزلها بعد أكثر من عامين.
وقالت صوفي بعد تعافيها "لا أستطيع أن أصدق مدى سهولة التكيف مع الواقع في المنزل والعيش وحدي بعد 26 شهراً في المستشفى منها عام في وحدة العناية المركزة، لقد بدأ الأمر برمته يتحول إلى ذكرى الآن، على الرغم من أنني لا زلت بحاجة إلى المزيد من إعادة التأهيل".
وتشعر صوفي الآن بمتعة القيام بأشياء يعتبرها الكثيرون من المسلمات، حيث تقول "إنه أمر رائع أن أتمكن من القيام ببعض المهام المنزلية مثل إعداد وجبة الفطور في الصباح، فهذه الأشياء الصغيرة تجعلني أقدر الحياة، فقبل عامين كنت أعتقد أنني لن أكون قادرة على القيام بها مرة أخرى".
وقالت الدكتورة كريسي بورنيس "كانت صوفي مصدر إلهام لكل من اعتنى بها خلال رحلة علاجها، لقد واجهت مرضها بشجاعة نادرة، وبمساعدة فريق إعادة التأهيل تمكنت أخيراً من الاعتماد على نفسها".
وبعد عامين ونيف من المرض، تغلبت صوفي على كل التحديات التي واجهتها، وتتطلع الآن للاستفادة القصوى من وقتها، بعدما حصلت على فرصة جديدة للحياة بشكل طبيعي، بحسب صحيفة ميرور.