أسباب التنمر وآثاره

فهرس الصفحة

أسباب التنمر

آثار التنمر

علامات تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر

 

التنمر في العمل

كيفية التعامل مع التنمر

التنمر سلوك عدواني متكرر يشمل الإيذاء النفسي والجسدي من قبل شخص أو مجموعة لشخص آخر، فما الآثار الناتجة عن التنمر؟ وما أبرز أسبابه والعلامات الدالة عليه؟

 

أسباب التنمر

يعد التنمر وسيلة للأشخاص للحصول على ما يريدونه، ولأنهم يفتقدون إلى مهارات التواصل الاجتماعية يلجؤون إلى التنمر وفرض السيطرة على الأشخاص الأكثر ضعفاً.

لا يولد الأشخاص متنمرين بل يصبحون ذلك في عمر صغير، وإذا لم يتم التعامل مع هذا السلوك مبكراً فإنه يستمر مع الشخص خلال مراحل الطفولة والمراهقة.

لأنه لا يملك الدوافع الداخلية التي تمنعه من التنمر، لا يوجد سبب محدد للتنمر لكن هذه الأسباب قد تقود الطفل إلى ممارسة التنمر وهي:  [1]

يكمن للبالغين الذين تعرضوا للتنمر في الصغر ممارسة التنمر عند الكبر كرد فعل. تعبير عن الغضب أو الإحباط في البيت أو المدرسة. بعض الأطفال لم يتعلموا أن يهتموا لمشاعر الآخرين. شد الانتباه بالنسبة للأشخاص الذين لا يحظون برعاية واهتمام. قد يجد المتنمر نفسه بموقع قوة دون معرفة كاملة لاستخدامها بشكل جيد. سوء تربية من الأهل وتأثر بالأفلام أو بالبيئة المحيطة.

 

آثار التنمر

يمكن أن يسبب التنمر آثاراً خطيرة بشكل ملحوظ على الضحية والشخص المتنمر على حد سواء، من آثار التنمر على الشخص المتنمر:  [2]

الأشخاص الذين يمارسون التنمر أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات المنحرفة، بما في ذلك التخريب وارتكاب الجرائم، والعنف داخل أو خارج المدرسة.  في معظم الحالات يبقى سلوك التنمر مرافق للشخص طيلة حياته، ويظهر بأشكال عدة مستقبلاً مثل ضرب الزوجة وإيذاء الأطفال وإنتاج جيل آخر من المتنمرين. تعاطي المواد المخدرة وترك المدرسة. قد يعاني الشخص المتنمر من الاكتئاب أكثر من أقرانه مما يسبب له مشاكل اجتماعية وغياب متكرر عن المدرسة والشعور بالوحدة والعزلة. أكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. مشاكل في التعلم والحصول على عمل، وإنشاء العلاقات. صعوبات كبيرة في العلاقة الحميمية والحفاظ عليها.

أما آثار التنمر على الضحية يمكن أن تستمر لعقود من الزمن وربما مدى الحياة، ويسبب آثار سلبية وخطيرة على الأشخاص أو الأطفال المتعرضين للتنمر أو تعرضوا له في الماضي، حيث يكون الألم أكثر شدة في مرحلة المراهقة، من هذه الآثار:  [2]

قدر كبير من البؤس والحزن. الشعور بالاكتئاب والوحدة والانعزال عن المجتمع. خطر أكبر للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. يعانون من ضعف في الشبكة الاجتماعية الداعمة لهم خلال مرحلة البلوغ. قد يكون لديهم صحة جسدية سيئة، وسوء في الوضع الاجتماعي والمالي. الغياب المتكرر عن المدرسة. اضطراب في الأكل والنوم. الشعور بالخجل وعدم القيمة الذاتية. في بعض الحالات قد يصل تأثير التنمر إلى الانتحار إذا لم يتم التعامل معه.

 

علامات تدل على أن الطفل يتعرض للتنمر

من المهم معرفة العلامات التي تظهر على أن طفلك قد يكون يتعرض للتنمر، لأن الطفل غالباً يخفي تعرضه للتنمر بداعي الخوف أو الخجل.

لذا من واجب الأهل المتابعة الدائمة وسؤال أسئلة محددة مثل هل يوجد أحد يؤذيك في المدرسة؟ هل يوجد أحد يضايقك باستمرار؟ من هذه العلامات:  [3]

التردد في الذهاب إلى المدرسة أو يرفض الذهاب تماماً. يقزل أنه يعاني من ألم في الرأس أو المعدة أو شعور بالغثيان، لكن دون وجود حالة طبية تسبب ذلك. مشاكل في النوم ورؤية الكوابيس. لا يظهر الاهتمام في التنزه مع الأصدقاء ويفضل البقاء وحيداً. عادة يعود إلى المنزل بإصابات جسدية معينة. يعاني من انخفاض احترامه لذاته ويحبس نفسه في غرفته. تضييع أغراضه أو فقدانها بشكل متكرر. اضطرابات في الأكل. تدني مستويات درجاته في المدرسة.

 

علامات على أن الطفل يمارس التنمر

من العلامات على أن الطفل يمارس التنمر ضد أطفال آخرين:  [3]

الانخراط في المعارك الجسدية أو اللفظية. يملك سلوك عدواني. لديه أصدقاء يمارسون التنمر. يتلقى شكاوى وعقوبات دائمة من مشرفي المدرسة. يحصل على أموال أو ممتلكات معينة غير معروفة المصدر. لا يظهر التعاطف مع مشاكل الأطفال الآخرين. لا يتحمل مسؤولية أفعاله.

 

التنمر في العمل

قد يكون التنمر في العمل على شكل جدال وتوجيه الكلام الفظ والإهانة، لكن قد يشمل أشياء أخرى أكثر دقة تتطلب التدخل الفوري وعدم التجاهل؛ لأن ذلك يزيد من حدة التنمر ويجعل حياة الشخص المهنية بائسة، منها:  [4]

نبذ وتجاهل الشخص ومساهماته في العمل. تحميله عمل زائد عن طاقته بشكل كبير. نشر الشائعات وتشويه السمعة. معاملة غير عادلة. حرمان شخص ما من فرص التدريب أو الترقية. تقويض وتقييد الشخص بشكل هائل.

 

كيفية التعامل مع التنمر

أفضل وسيلة للتعامل مع التنمر هي بامتلاك وتعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي، من خلال تشجيعه على إقامة علاقات صداقة مع الآخرين وتطوير ثقة داخلية وزيادة تقديره لنفسه.

كما يلعب الوالدين دوراً مهماً في حماية أطفالهم من التنمر من خلال المتابعة والسؤال الدائم عن الأمور التي يتعرض لها الطفل والعمل على حلها.

وتعد الطريقة الأكثر فعالية في إيقاف التنمر هي بتشجيع باقي الأطفال المتفرجين بأن لهم دور مهم في إيقاف التنمر، من خلال الوقوف ضده ومحاربته.

فيما يلي خطوات فعالة للحد من التنمر سواء بالتعرض للتنمر أو ممارسته:  [5]

يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم في سن مبكرة جداً عن التنمر، وتعريفهم بأنه تصرف مؤذي وخاطئ، وتعليمهم ماذا يفعلوا إذا شاهدوا طفلاً يتعرض للتنمر. يجب الحرص من قبل الأهل على توفير جو عائلي من التسامح والاحترام والراحة. يجب على المدارس أن تضع مشرفين على الأطفال خاصة في أماكن اللعب والممرات بين الفصول الدراسية وغيرها. التعاون والتشاور بين الأهل ومسؤولي المدارس لمنع حدوث حالات تنمر. يجب على كل منطقة إنشاء سياسيات واضحة وقوانين بما يخص التنمر والإبلاغ عن أي حالة تنمر.

 

في النهاية.. قد يخفي الأطفال تعرضهم للتنمر بسبب الخجل والإحساس بالضعف، أو بسبب الخوف من رد فعل الطفل المتنمر، كما يشعر الطفل المتعرض للتنمر بأنه وحيد ولا أحد يهتم لأمره، لذلك من واجب الأهل سؤال أطفالهم بشكل دائم عن أحوالهم وعدم السخرية من طفلهم أو الحكم عليه وعقابه واتهامه بالضعف إذا أفصح لهم عن تعرضه للتنمر.

متعلقات