الاتحادنت/متابعات
أجرت صحيفة "كلارين" الأرجنتينية حوارا مع النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول الانجليزي والمنتخب المصري كشف فيه "الفرعون" المصري عن جانبه الخفية من شخصيته، وحياته بعيدا عن ميادين كرة القدم، ومستقبله بعد اعتزال اللعبة.
صلاح أبدى سعادته وتفاؤله بمستقبل ليفربول في الموسم الجديد وهدفه في رفع لقب دوري الأبطال الذي ذهب لـ ريال مدريد الموسم الماضي، وتحدث عن واقعة التدخل العنيف من طرف راموس عليه ومدى تأثير ذلك في مشاركته في كأس العالم، ومواضيع أخرى لا تقل إثارة ندعوكم لمطالعتها بأنفسكم.
ما الأفضل بالنسبة لك الفوز (1 ـ 0) بأداء سيء أم التعادل (3 ـ 3) في مباراة جيدة؟
ذلك يعتمد على المسابقة التي تشارك فيها، في بعض الأحيان الفوز بهدف أمر ضروري من أجل تجاوز هذه الجولة، كرة القدم ليست أسلوب اللعب دائما، أحيانا تحتاج إلى الفوز فقط، لذلك لا أستطيع الاختيار.
بدأت كمدافع والآن أصبحت هدافا كبيرا، هل هذا هو أفضل نسخة لمحمد صلاح؟ مدربك كلوب يقول لا، فما رأيك؟
آخر مرة شاركت فيها كمدافع كنت في 18 من عمري مع فريقي بمصر وكان هذا منذ زمن بعيد، أعتقد أنه مازال لدي بعض الأمور الممكن تحسينها، أنظر إلى أصغر التفاصيل من أجل تطويرها وأعمل بجد من أجل النجاح.
تبدو مثل ميسي، تشعر بالراحة أكثر عندما تلعب ناحية اليمين في أرض الملعب حتى لو كنت صاحب قدم يسرى، أليس كذلك؟
في أوقات كثيرة ألعب ناحية اليمين بالفعل، ولكن في أوقات أخرى ألعب بداخل الملعب هذا يتحدد بناء على الرؤية داخل المستطيل الأخضر.
هل تشعر بالفخر للمشاركة في القائمة النهائية لأفضل مهاجم في الاتحاد الأوروبي مع ميسي ورونالدو وأنت أصغر منهم؟ هل تشعر أنك مستعد لخلافتهم؟
رونالدو وميسي لاعبان مميزان للغاية، واشعر بالسعادة الكبيرة لمنافستهما، بالتأكيد أتمنى أن أكون في القائمة النهائية ومنصة التتويج في كل عام وأعمل من أجل ذلك.
ما حدث من سيرجيو راموس في نهائي دوري أبطال أوروبا منعك من الظهور الجيد مع مصر في كأس العالم، هل كان المؤلم أكثر هو عدم قدرتك على التميز في روسيا أم عدم قدرتك في الدفاع عن قميص بلادك؟
بما أنني كنت قادرا على لعب المباراتين الأخيرتين في كأس العالم، فأود أن أقول أن المباراة النهائية تؤلمني أكثر، كان هناك الكثير من الوهم المتراكم، في النهاية أنا لا أتحدث كثيرا.
هل تشعر بمسؤولية خاصة تجاه شعبك لكونك شخص مشهور؟
أشعر بمسؤولية مع بلدي، أريد دائما أن أكون قدوة لهم، يوجد في مصر حوالي 100 مليون شخص يتابعني وأريد دائما أن أمثلهم بأفضل طريقة ممكنة.
نعتقد أن لديك بعض الخصائص التي يتمتع بها لاعب كرة القدم في أمريكا الجنوبية، هل هناك لاعبون من الأرجنتين لفتوا انتباهك؟ وماذا يعني لك ميسي وهم يطلقون عليك ميسي المصري؟
نعم من الممكن أن يكون أسلوبي مشابه للكرة في أمريكا الجنوبية، مارادونا بالطبع ومعه ميسي وباتيستوتا لاعبون أحبهم كثيرا، لم أشاهد الأول بسبب عمري ولكنني رأيت باتيستوتا وهو يلعب، لقد لعب لـ روما مثلي، هذا الثلاثي قدموا أشياء مهمة لكرة القدم، لقد أتيحت لي الفرصة لمقابلة مارادونا في دبي وتحدثنا عن كرة القدم.
ماذا تمثل الأرجنتين بالنسبة لك؟
أنا أحب هذه البلد منذ كنت طفلا، يسعدني أن أقوم بحوار مع وسائلة إعلام أرجنتينية، أحب أمريكا الجنوبية بشكل عام وخاصة الأرجنتين وشاهدت الكثير من المباريات للمنتخبات الأرجنتين.
لعبت في مصر وسويسرا وإيطاليا وانجلترا، هل تشعر أنك وصلت للحد الأقصى الذي يمكن أن تطمح إليه؟
أنا سعيد الآن بما وصلت إليه، لا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل، أنا أركز بنسبة 100% مع فريقي والتتويج بالدوري مع ليفربول.
بعيدا عن كونك لاعبا كبيرا، هل تستمع بكرة القدم في وقت فراغك وتشاهدها؟
كلما أتيحت لي فرصة مشاهدة مباريات في كرة القدم أشاهدها، أقوم بلعب "البلايستيشن" وأتناول العشاء مع أصدقائي وأسرتي، أحب أيضا أن أكون وحيدا واسترخي وأكون في بيتي كثيرا.
كيف تتعامل مع الشهرة في وسائل التواصل الاجتماعي وسكان ليفربول؟
أشعر بمودة الناس تحديدا في ليفربول، في بلدي وفي أماكن كثيرة اذهب إليها، ضريبة الشهرة هو عدم الخروج كثيرا فقط.
ماذا عن علاقتك المدربين مثل يورغن كلوب وهيكتور كوبر؟
لدي علاقة ممتازة مع الجميع، الجميع أوصلني لما أنا فيه الآن، كوبر نجح في صنع التاريخ مع بلدي وقادنا إلى كأس العالم بعد 28 سنة، إنه شيء لن ينساه الشعب المصري بالتأكيد.
كيف هو شعور منافسة ميسي ورونالدو في جوائز الإتحاد الأوروبي؟
بالتأكيد أنا اشعر بالسعادة الكبيرة، لقد عملت كثيرا لأصل إلى هذه النقطة، وسأواصل العمل بكل تأكيد، هدفي هذا الموسم هو التتويج بالبطولات مع ليفربول.
هل يمكنك تذكر هدفين لن تنساهما طوال حياتك؟
هدفي في مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عندما فزنا بهدفين مقابل هدف، والثاني في شباك روما.
كيف ترى نفسك بعد أن تترك كرة القدم؟
أرى نفسي مدربا.
كيف تريد أن يتذكرك الناس؟
أنني جيد كشخص وكلاعب، أنا لاعب كرة قدم ولا أدري كم أنا جيد (يضحك)، دعهم يذكرونني كيفما أنا.
كيف ترى ليفربول هذا العام؟
أتمنى أن نقدم شيء مميز، لدينا لاعبون جيدون جدا لذا نريد أن نصل لمرحلة مثالية.
جمهور ليفربول مميز للغاية، كما يقولون "لن تسير وحدك أبدا"...
بالتأكيد، أنا لا أسير وحدي في المدينة، انه عامي الثاني هنا واشعر أنني بحالة جيدة جدا.
في النهاية، إن لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كان سيحدث؟
نقلا عن الهداف الدولي
في عمر 14سافرت لأربع ساعات ونصف الساعة ذهاب، وأربع ساعات ونصف للعودة، من أجل لعب كرة القدم، وكان في رأسي دائما أن أكون لاعب كرة قدم، وكانت حياتي ستكون صعبة لو لم أكن لاعب كرة قدم، ولا أعرف ماذا أفعل، بصراحة أنا لا أعرف، أنا أحب ذلك منذ أن كنت في الثامنة من العمر.
عن صحيفة "كلارين" الأرجنتينية