سلوكيات قد تؤدي تدريجيا لفقدان البصر

يحذر الأهالي أطفالهم دائماً من إطالة النظر إلى الشاشات لما قد تسببه من ضرر على صحة عيونهموقد تبين أن مخاوف الأهالي محقة في هذا الخصوص، بعد أن أثبتت الدراسات أن الإضاءة التي تنبعث من الشاشات على اختلافها سواء شاشات الأجهزة الذكية أو التلفاز أو الحاسوب، تؤذي العين وتؤدي إلى قصر النظر أو حتى خسارته شيئاً فشيئاً.

حذر أطباء العيون في مؤتمر عقد مؤخراً في مدينة دوسلدورف الألمانية عن مخاطر قصر النظر. إذ قد يؤدي قصر النظر إلى حدوث مضاعفات في العين قد تتطور بشكل أسوأ إلى أن تتسبب بفقدان البصر كلياً. وقال يواخيم فاختلين، كبير أطباء العيون في مستشفى سانكت-غيرتراودين في برلين: “إذا لم يتم تشخيص المشكلة ومعالجتها في الوقت المناسب، فلا يمكن للنظارات تحسين الرؤية”. الأمر الذي اعتبر معضلة كبيرة وخصوصاً على ضوء الزيادة الهائلة في عدد الأشخاص المصابين بقصر النظر، بحسب ما نشره موقع صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه الألماني. إذ يعاني في العالم اليوم حوالي 1.5 مليار نسمة من قصر ومن المتوقع أن يصل العدد في عام 2050 إلى 5 مليارات، أي ما يقارب نصف العالم بحسب ما نشره موقع ديلي ميل.

ضرورة ضوء النهار

ويرجع د. فاخلتين السبب وراء هذه الزيادة وخصوصاً بين الأشخاص الأصغر سناً، إلى الوقت الطويل الذي يقضيه هؤلاء أمام شاشات الهواتف الذكية، أو العمل أمام الكمبيوتر والمسافة القريبة جداً منها، وعدم التعرض إلى ضوء النهار الطبيعي لوقت كاف.

وفي دراسة أخرى، أوضح الخبراء أن نمط الحياة والعوامل البيئية تلعب دوراً أساسياً في الصحة بشكل عام، فاختلاف نمط الحياة الآن عما كان سابقاً بسبب تطور التكنولوجيا والاعتماد عليها في العمل أو التسلية، عوضاً عن قضاء بعض الوقت في الخارج، والتعرض للضوء الطبيعي، ينعكس سلباً على صحة العين ويؤدي إلى قصر النظر.

كما أكد الخبراء على أهمية ضوء النهار لنمو العين الطبيعي لدى الأطفال، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO)، إضافة إلى دراسة أخرى أظهرت أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال في الهواء الطلق، كفيلة بخفض نسبة إصابتهم بقصر النظر. بحسب ما نشره موقع ساينس نيوز.

 

متعلقات