كيف يتكيف الموظفون مع ضغوط العودة للعمل من المكاتب
بدأ الكثير من الشركات بأمر موظفيها بالعودة إلى العمل من المكاتب، ما شكّل ضغطا على العاملين لإعادة التكيف مع نمط الحياة ما قبل الجائحة وطقوسه مثل التنقل لمسافات طويلة والتوفيق بين رعاية أسرهم الأطفال من ناحية ومهام العمل من ناحية أخرى. وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إن مثل هذه الأعمال الروتينية أصبحت أكثر صعوبة بعد عامين من العمل عن بعد، ومن بين تحديات البقاء لفترات طويلة في المكتب مع الزملاء أن احتمال الإصابة بفيروس كورونا لا يزال قائما، كما أن التضخم أدى إلى زيادة تكاليف تناول الطعام خارج المنزل وتكاليف وسائل التنقل. أجرت وكالة"أسوشيتد برس- نورك"، في أبريل /نيسان الماضي، استطلاع رأي للموظفين الذين كانوا يعملون عن بعد وعادوا للعمل من المكتب ليوم واحد على الأقل في الأسبوع، ويقول الكثير منهم إن الأمور بشكل عام أصبحت أفضل وأنهم أكثر إنتاجية وليس أقل، إلا أن الضغوط عليهم بسبب العودة إلى الوضع القديم لا تزال مرتفعة. وذكر الاستطلاع أن 39 % من الموظفين الذين عملوا في المنزل وعادوا إلى المكتب يرون أن الطريقة التي تسير بها الأمور بشكل عام قد تحسنت منذ عودتهم إلى مكان العمل، بينما قال 23% منهم إن الأمور ساءت، فيما قال 38% يقولون أن الأمور ظلت كما هي. من ناحية أخرى، يرى 45% أن حجم العمل المنجز قد تحسن، فيما قال 18% إنه تدهور، ويرى 41% من العمال العائدين إن مقدار التوتر الذي يعانون منه قد تفاقم، ويقول 22% منهم أنه أصبح أقل و 37% يقولون إنه لم يتغير. وتعمل شركات مثل"فانغارد" الآن على توسيع ورش العمل الافتراضية للتعافي، والتي بدأت في الأيام الأولى للوباء أو حتى قبل ذلك، كما أنهم يوسعون فوائد تلك الورش لتشمل تطبيقات التأمل والعلاج الافتراضي. في السياق ذاته، فإن شركة "تارغت"، التي لم تصدر حتى الآن أمرا إلزاميا بعودة الموظفين، تمنح فرق العمل مرونة في تعديل أوقات الاجتماعات إلى وقت سابق أو لاحقا في اليوم للتوافق مع جداول أنشطة الموظفين. وتشير التقديرات إلى أن المرض العقلي، حال بقائه دون علاج، قد يكلف الشركات ما يصل إلى 300 مليار دولار سنويا، ويرجع ذلك إلى التأثير على الإنتاجية والتغيب وزيادة النفقات الطبية، وفقا للتحالف الوطني للأمراض العقلية. وختاما، يقول روس جلاس، الرئيس التنفيذي لمنصة الصحة العقلية والرفاهية Headspace Health ، إنه شهد ارتفاعا بمقدار أربعة أضعاف في اللجوء إلى التدريب على الصحة السلوكية، كما لاحظ ارتفاعا بمقدار خمسة أضعاف في الخدمات السريرية مثل العلاج والمساعدة النفسية أثناء الوباء مقارنة بأيام ما قبل الجائحة. المصدر/سبوتنيك
متعلقات