دميتري مدفيديف فيلم "صدام حسين" يستمر لليوم الثالث

وصف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف رد فعل وسائل الإعلام الغربية حول "من قام بتفجير خط أنابيب (السيل الشمالي)" بالدراما الملحمية من هوليوود.

جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق "تليغرام"، حيث كتب:

"لليوم الثالث، تتكشف أمام أعيننا دراما ملحمية أخرى من هوليوود، تتمة الفيلم الذي كان مخصصا لأسلحة صدام الكيماوية مع عرض لأنابيب الاختبار في الأمم المتحدة.

ويبقى العالم فاغرا فاه مع رد فعل مثير للغثيان، بينما ينظر إلى إرهاصات وسائل الإعلام الغربية حول (من قام بتفجير السيل الشمالي في نهاية المطاف). وحقا دعونا نسأل: من ورط الأرنب روجر Who Framed Roger Rabbit؟

اتضح أن الأمر برمته يعود إلى مجموعة مجهولة (مؤيدة لأوكرانيا)، فيما تم التأكيد على أن هذه المجموعة غير مرتبطة بأي حال من الأحوال بنظام كييف الذي يتبع خطى بانديرا، ولا بالمسؤولين الزومبي أطباء النساء في أوروبا، ولا بالولايات المتحدة الأمريكية المنغمسة في جنون الشيخوخة، وغيرهم من أبناء العالم الغربي المصابين بهستيريا العداء لروسيا. فقط أبطال منفردون تعاملوا مع سكان موسكو الملعونين! الخلاص الجديد للعالم من قبل بعض الأوغاد.

اتضح أن الممثلين متواضعون، ومن الواضح أنهم ليسوا بمستوى براد بيت وكريستوف والتز، والمخرج ليس بمستوى كوينتين تارانتينو، واختيار الممثلين والكاميرا رديئة، أما السيناريو فمجرد روث ممل. دعاية أمريكية غبية، لا يحبها أحد، حتى الأوروبيون الذين تسمموا بها لا يؤمنون بها. إنهم يشعرون بالمرض، كما لو كانوا تجرعوا كثيرا من الجعة مع لحم الخنزير.

وكما كتبت منارات حرية التعبير الأمريكية ووسائل الإعلام الألمانية التابعة التي انضمت إليهم، فإن الغواصين الغامضين (ذوي الأقنعة السوداء على ملابس الغوص) كانوا (مواطنين من أوكرانيا أو روسيا)، إلا أنهم، في الوقت نفسه، لا علاقة لهم بنظام كييف، وبالأخص بالعالم الحر.

بشكل عام، لا ينتمون إلى أي دولة، هكذا! مواطنو العالم. هم مجرد مناضلين ضد موسكو، مرضى فصام منفردين، كأصحاب المبادرة. كما يتم تقديم مجموعة من المؤثرات الخاصة الرخيصة للعامة، مثل 6 مخربين عتاة، وبينهم امرأة واحدة قاتلة (وكيف للفيلم أن يستقيم من دون عنصر نسائي؟)، خرجوا على متن يخت في بحر البلطيق العاصف.

حملوا نصف طن من المتفجرات، وشرعوا في الغوص بشكل بديع، ثم قوموا خطي الأنابيب في الأعماق! وخرجوا مع غروب الشمس، دون أن يلاحظهم أحد في البحر المليء بسفن (الناتو) وأنظمة التتبع الدولية، حيث قاموا بإعادة اليخت إلى المالك، فهم عتاة، إلا أنهم في الوقت نفسه يحترمون القانون!

هذا هو الفيلم الهابط من التصنيف (ب).

في الواقع، فقد فشل الفيلم مباشرة بعد العرض الأول، ولم يصدق المشاهدون الغربيون ذلك: إنهم يطرحون أسئلة غير مريحة، لماذا بدأت النسخة القديمة حول (خيوط الأدلة على ضلوع روسيا) ثم فجأة الدوران 180 درجة (أو 360 على حد تعبير الجدة بيربوك؟)، ولماذا من الضروري تبرير نظام كييف بهذه الفعالية والدفاع عن براءته برغوة تكاد تسيل من الأفواه.

الإجابات مفهومة تماما، بالنظر إلى الحالة المزاجية الحالية للأوروبيين، الذين يقل شعورهم بالرضا عن احتمالية الدفع من جيوبهم مقابل حزمة جديدة من العقوبات، وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، وأزمة الطاقة، وانخفاض مستويات المعيشة في البلدان التي كانت ذات يوم مزدهرة.

وإذا فجر النازيون الأوكرانيون وليس روسيا إطلاقا أنابيب الغاز، فما الفائدة من دعمهم بالنار والسيوف وتحويل الأموال؟ لخداع عقول الأوروبيين، ولهذا تم إنتاج هذا الفيلم الرخيص الهابط.

أتساءل عما إذا كان هناك جزء ثان من فيلم المغامرات الهابط؟ مثل أن يكون نفس الأبطال بقيادة دودا البولندي من أكلة لحوم البشر، الذي هرب من مستشفى للأمراض النفسية، يخترقون قبو الرئيس الشجاع الذي يستنشق مسحوقا أبيض. ويأخذونه رهينة ويخنقوه عن طريق الخطأ، سواء من باب الشفقة، أو لأنه أتعبهم. ثم تبدأ نهاية العالم من الزومبي على غرار فيلم The Last of Us.

نحن في انتظار الجزء الثاني، وقمنا بتحضير ما يكفي من الفشار".

المصدر: RT تليغرام

متعلقات