أكدت مصادر محلية أن المليشيا الحوثية تساوم أسر مختطفين لديها، من أجل الإفراج عنهم، بشريطة دفع أموال كبيرة.

وقالت إن المليشيا طلبت من أسر 13 مختطفاً من أهالي أبناء همدان (شمالي صنعاء)، دفع فدى مالية مقابل الإفراج عنهم، وذلك بعد أن فشلت في إدانتهم بأيٍ من التهم التي لفقتها لهم.

المليشيا أبلغت أسر المختطفين الذين تخفيهم في سجونها منذ نحو ثلاثة أشهر، عبر سماسرتها استعدادها الإفراج عنهم مقابل فدى مالية، وفقاً للمصادر.

ولم تتمكن المليشيا من إثبات أي تهمة على المختطفين، أو استخراج اعترافات منهم، رغم التعذيب الشديد والإخفاء القسري الذي فرضته عليهم طوال المدة.

وسبق للمليشيا أن طالبت المختطفين بإحضار ضمانات تجارية مقابل الإفراج عنهم، لكنها لم تفِ بوعودها بعد توفير تلك الضمانات.

وفي ديسمبر الماضي داهمت المليشيا قرى المنطقة بعربات وأطقم على متنها عشرات المسلحين، واختطفت العشرات من المواطنين واقتحمت منازل واحتلت أخرى وجرفت أراض لمواطنين، بحجة البحث عن أسلحة تدعي أنها بحوزة الأهالي.

وأطلقت المليشيا لاحقًا عدداً من المختطفين وأبقت على 13 منهم في سجونها، رافضة الإفراج عنهم رغم صدور توجيهات قضائية بالإفراج عن بعضهم.