كشفت مصادر مطلعة، امس الثلاثاء 6 يونيو /حزيران 2023، عن نقل مليشيا الحوثي عددا من المختطفين من محافظة إب، وسط البلاد، إلى سجونها في العاصمة المختطفة صنعاء.

وقالت المصادر، إن مليشيا الحوثي نقلت أكثر من عشرة مختطفين من أبناء محافظة إب، الأيام الماضية، إلى سجونها في مقر المخابرات بصنعاء.

وذكرت أن من بين المختطفين أربعة شبان من أبناء المدينة القديمة وهم: "علي السياغي ومحمد الشيبة وعصام الحداد ومعاذ الصباحي"، جرى اختطافهم مطلع مارس الماضي "رمضان" على خلفية المشاركة في تشييع الناشط "حمدي عبدالرزاق".

وأشارت إلى أن عملية النقل تأتي ضمن انتهاكات عدة طالت العشرات من المختطفين على ذمة قضية الناشط حمدي عبدالرزاق الملقب بـ"المكحل" وأن قيادات في المليشيا لا تزال تهدد بمحاكمتهم في الجزائية المتخصصة بتهم ملفقة تهدف لنشر الرعب في أوساط أبناء المدينة القديمة بإب.

وتأتي هذه الجريمة، في الوقت الذي تواصل فيه مليشيا الحوثي اختطاف العشرات من الشبان المشاركين في جنازة المكحل، ويتعرضون لعمليات تعذيب نفسية وجسدية في أقبية المليشيا بسجون الأمن السياسي والبحث الجنائي وسجون أخرى للمليشيا في مديرية المشنة بمدينة إب.

وتحولت عملية التشييع للناشط المكحل، في الأول من رمضان الماضي، إلى تظاهرة سياسية حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء إب، تنديدا بجريمة قتل وتصفية "المكحل" في سجون المليشيا، مرددين هتافات تطالب برحيل المليشيا من المحافظة التي تحكمها بقوة السلاح منذ منتصف أكتوبر 2014م.

وكانت مصادر أمنية كشفت بأن مليشيا الحوثي اعتقلت عدداً من أبناء محافظة ذمار، وأودعتهم في سجونها بالمدينة التي تحمل الاسم ذاته، بالتزامن مع نقل آخرين إلى العاصمة المختطفة صنعاء.

وذكرت المصادر لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي اعتقلت، الاثنين، سبعة مواطنين من مناطق متفرقة بمحافظة ذمار، وأودعتهم في أحد سجونها بمدينة ذمار.

وطبقاً للمصادر، فإن المليشيات اعتقلت المواطنين السبعة، ووجهت لهم تهم العمالة والارتزاق، وهي الأعذار التي تطلقها المليشيات الحوثية لاعتقال المواطنين والنشطاء والمعارضين لها.

تزامن ذلك مع نقل المليشيا لثلاثة سجناء من مدينة ذمار إلى سجونها بالعاصمة المختطفة صنعاء، دون معرفة التهم الملفقة ضدهم.

وتمارس المليشيا حملات اعتقال ممنهجة في أغلب المناطق الخاضعة لسيطرتها، في ظل صمت أممي وحقوقي إزاء تلك التصرفات العدائية بحق الشعب اليمني.