‏تفاصيل تسلسل الجلسات لمحاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري
الإتحاد نت

نشر الصحفي عبد الرحمن انيس تفاصي الجلسات لمحاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري رصدها محرر الاتحاد نت وجاءت على النحو الآتي :-

 

 

‏( 1 - 3 )

‏كانت عقارب الساعة تشير الى الساعة 12 و 30 دقيقة ظهرا ، حين قرر القاضي رفع الجلسة واستجواب باقي شهود الاثبات في الجلسة القادمة التي قرر موعدها القادم بعد غد الاربعاء 26 يوليو 2023.

‏اكثر من ثلاث ساعات دون فاصل قضتها المحكمة في استجواب المتهم وشهود الاثبات والاستماع لاستجوابات النيابة ومحامي اولياء الدم ومحامي المتهم.

‏في الساعة التاسعة صباح اليوم الاثنين بدأ حراس المحكمة بايقاف دخول الراغبين في حضور جلسة المحكمة كون مقاعد قاعة المحكمة امتلات بالكامل ولم يعد فيها متسع ، وفي تمام الساعة التاسعة والنصف دخل جندي شاب من باب القاعة الامامي ليهتف بصوت جهوري عالي : (محكمة) ، لينهض الحاضرون وقوفا احتراما لدخول قاضي المحكمة فضيلة القاضي عصام صالح جرز ، والذي طلب من الحاضرين الجلوس بعد دخوله ..

‏وبدأت الجلسة ،،

 

‏طلب القاضي من عضو النيابة محمد المنصوب اعادة قراءة قرار الاتهام الذي تلاه بالامس والذي وجه الى المتهم تهمتين رئيسيتين :

‏1- تهمة القتل عمدا وعدوانا لنفس معصومة الدم ، وهي المجني عليها الطفلة حنين ابراهيم سالم البكري.

‏2- تهمة الشروع في قتل نفس معصومة الدم هي الطفلة راوية ابراهيم سالم البكري.

‏بعد قراءة النيابة لقرار الاتهام ، بدأ القاضي بمواجهة المتهم :

‏-- القاضي : ما قولك في التهم المنسوبة اليك ؟

‏- المتهم : انكر ما جاء في اتهام النيابة جملة وتفصيلا.

‏-- القاضي : تنكر التهمتين معا ؟

‏- المتهم : انكر وجود قصد جنائي في قتل الطفلة.

 

‏-- القاضي: المحكمة تامر بقراءة قائمة ادلة الاثبات ومواجهة المتهم بها.

‏قرأ امين سر الجلسة قائمة أدلة الاثبات من اجابات المتهم في محاضر جمع الاستدلالات ، والتي جاء فيها التالي :

‏ (( قال المتهم انه اطلق ست طلقات على سيارة ابراهيم البكري من الجانب الايسر وبعده قام الناس بادخاله الى سوبر ماركت قريب من مكان الحادثة واغلاق الابواب عليه ، وعلم هناك ان طفلة اصيبت داخل السيارة وبعدها اخبروه انها توفت ، وافاد انه فعل ذلك دفاعا عن النفس وانه كان معصبا ثم ندم على فعله ذلك ، وانه لم يكن يعلم بوجود طفلة في السيارة )).

 

‏-- القاضي : هذا كلامك صحيح ؟ والتوقيع والبصمة على محاضر جمع الاستدلال وفي محاضر النيابة هي توقيعك وبصمتك ؟

‏- المتهم : انا وقعت على اوراق بعد التحقيق معي ولست متاكدا مما كتب فيها لاني كنت بدون نظارات ، لكن الفكرة اني اردت الحاق الضرر المادي فقط بسيارة البكري دفاعا عن النفس ، وكنت انوي لاحقا اصلاحها على حسابي ، ولم اكن اعلم ان هناك اطفالا في السيارة.

 

‏-- القاضي : ما هي روايتك لما حصل ؟

‏- المتهم : خرجت يوم وقفة عرفة مع ابنتي الى شارع الكثيري ، وجاء والد المجني عليها عاكس الخط وصدم سيارتي ، ونزلت انا وطفلتي من السيارة ، وقلت له : سامحك الله ، لكنه تلفظ علي واصر باني غلطان وهجم على سيارتي ، قلت له انت روعت طفلتي وكانت طفلتي تمسك بيدي ، دخلنا انا وهو في مشادات وقام بلطمي ، جزع دباب ركبت معه الى البيت روحت ابنتي واحضرت السلاح بقصد الاضرار المادي بسيارته فقط.

 

‏*شهود الاثبات*

‏-- القاضي يأمر بمواجهة المتهم بشهادة الشهود وقام امين سر الجلسة بقراءة افادات الشهود ..

‏مضمون شهادة الشاهد الاول ع.ع.ا : (( كان الشاهد على سيارة مع صديقه في شارع الكثيري ، وعند وصوله الى سوبرماركت شاهد الناس تهرب وشاهد رجل بدين يرتدي قميص ابيض وسروال وبيده سلاح آلي ، وشاهده يقترب من سيارة ابراهيم البكري ويصوب سلاحه نحوها من مسافة متر ونصف ، واطلق عليها ست طلقات على الباب الايسر خلف السائق ، وطلقة من مثلث الفريم وطلقة في السراجات ، وعدة طلقات في الخلف ، وبعدها تم اخذ القاتل الى السوبر ماركت واغلقوا عليه باب السوبر ماركت ، وبعدها اتجه الشاهد نحو سيارة ابراهيم البكري وفتح باب السيارة فشاهد الطفلة راوية تبكي وهي جالسة على الثلاجة بين مقعد الراكب الامامي ومقعد السائق وظهرها على الفريم الخلفي ، وكانت تؤشر على اختها الطفلة حنين التي شاهدها على بطنها خلف السائق وكانت الدماء تخرج منها بغزارة ، قام احد الاشخاص بفتح باب الراكب واخذ الطفلة حنين وكانت جثة هامدة لا تتحرك وسلمها لوالدها الذي سقط وبكى واحتضن طفلته واخذها الى المستشفى )).

‏- القاضي للمتهم : ما صحة شهادة الشاهد ؟

‏- المتهم : صحيح كنت لابس نفس اللباس الموصوف ، واطلاق الرصاص على السيارة صحيح ولكنه كان بقصد الاضرار بالسيارة.

 

‏3-1

‏يتبع في التغريدة التالية لهذه التغريدة

 

 

‏تفاصيل الجلسة الثانية لمحاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري

‏-----------------------

 

‏( 2 - 3 )

 

‏- المحكمة تامر باستعراض شهادة الشاهد الثاني أ.ح.ع ، والذي جاء مضمونها : (( كان الشاهد امام سوبر ماركت بعد ان اخذ اغراض الى سيارته ، وفجاة شاهد القاتل ويدعى حسين هرهرة ماسك السلاح بيده نوع آلي ابو عطفة وكان فيه مخزنين وكان موجها سلاحه للامام بوضعية الاستعداد وكان يتلفت وكأنه يبحث عن احد ، ثم تقدم هرهرة الى سيارة البكري وهي نوع كورولا لون ابيض ، ووجه سلاحه الى السيارة من مسافة متر ونصف ، واطلق اكثر من خمس طلقات على السيارة ومشى امام السوبرماركت ، ومسكوه الناس وادخلوه الى السوبرماركت واغلقوا عليه الابواب ، وكان ذلك قبل المغرب يوم وقفة عرفة )).

‏- شهادة الشاهد الثالث ( ص.أ.ص.م) : (( خرج الشاهد من منزله في الساعة الخامسة عصرا يوم عرفة الى امام السوبرماركت، وشاهد ابراهيم البكري ومعه شخص اخر وقد حصل بينهم حادث مروري ، ويفيد الشاهد بانه شاهدهم يتصايحوا ولم يتضاربوا ، ولم يشاهد ابراهيم البكري يعتدي على الشخص الاخر ولم يمد يده عليه ، وبعدها تدخل الناس وقالوا لهم احضروا المرور ليدخل بينكم ويحدد من الغلطان واحتكموا الى تصوير الكيمرات ، وبعدها اختفى حسين هرهرة فجاة ، وبعد حوالي عشر دقائق الى ربع ساعة ظهر ومعه سلاح الي وموجه للامام ، وعندها اختفى ابراهيم البكري ، ولاحظ الشاهد حسين هرهرة وكأنه يبحث عن ابراهيم البكري ، وبعدها شاهده يتقدم الى سيارة ابراهيم البكري نوع كورولا لون ابيض واطلق عليها ست طلقات تقريبا على جهة اليسار من السيارة )).

‏-- القاضي : ما قولك في كلام الشهود ؟

‏- المتهم : الشهادات متناقضة من حيث ذكر عدد الطلقات ، مرة ست طلقات ومرة خمس طلقات.

‏- القاضي : الشاهد يقول انه شاهدكم تتصايحوا ولم تتضاربوا ؟

‏- المتهم : غير صحيح هذا الكلام.

 

‏* شهادة الشاهد الرابع (م.ح.ع) ، وجاء مضمونها : (( حضر الشاهد على الباص حقه امام السوبرماركت يوم الوقفة قبل المغرب لشراء اغراض له ، وشاهد شخصين بينهم خلاف على حادث سيارة ، وكل واحد يقول للاخر انت الغلطان ، وبعدها دخل الناس بينهم وقالوا لهم اذا تريدوا تعالجوا المشكلة اذهبوا للمرور وعاينوا الكيمرات حق المحلات ، وبعدها اختفى هرهرة وعاد بعد عشر دقائق تقريبا ومعه سلاح آلي ابو عطفة وتوجه الى سيارة البكري ولم اسمعه يشحن الآلي ، ووجه سلاحه الى سيارة البكري ووجه تقريبا ست طلقات جهة اليسار في باب الراكب خلف السائق ، وطلقات اخرى على السيارة ، وبعدها تم اخذ هرهرة الى السوبرماركت وتم اغلاق الابواب عليه ، وافاد الشاهد انه لم يشاهد ابراهيم البكري يلطم هرهرة كف )).

‏-- القاضي : وما تقول في شهادة هذا الشاهد ؟

‏- المتهم : ما ورد غير صحيح انه لم يشاهد والد المجني عليها يعتدي علي ، وبقية الشهادة مثل سابقاتها.

 

‏*شهادة الشاهد الخامس ع.ع.س.ص ، وجاء في مضمونها : (( كان الشاهد في نفس شارع الكثيري ولكن على مسافة بعيدة من مكان الجريمة ، وكان في محل صالون الحلاقة ، وشاهد شخص متين يلبس قميص ابيض وسروال ويحمل سلاح الي ابو عطفة بيده ، وشاهده يدخل شارع الكثيري ، وبعد عشر دقائق سمع طلقات رصاص ست الى سبع طلقات )).

‏-- القاضي : لك تعقيب على هذه الشهادة ؟

‏- المتهم : هو يقول انه كان في صالون الحلاقة وشاهدني ، ما ادراني ان كان شاهدني او لا.

‏-- القاضي : ما سبب ذهابك للمنزل واحضارك السلاح ؟

‏- المتهم : لاجل ان اروح بابنتي.

‏-- القاضي: واحضارك السلاح ؟

‏- المتهم : لكي اضر بسيارته ماديا.

‏- القاضي : هل توجد بينك وبين والد المجني عليها مشاكل سابقة ؟

‏- المتهم : لا ، ولا اعرفه من سابق.

 

‏*تقرير الطب الشرعي*

‏-- القاضي يامر باستعراض مضمون تقرير الطب الشرعي ، الذي نص على الاتي:

‏(( أثناء الكشف على جثة الطفلة حنين ابراهيم البكري ، البالغة من العمر ست سنوات ، تبين انها توفت بسبب طلقة نارية اخترقت جسدها من اعلى البطن ، ومرت من اسفل الظهر من الجهة اليمنى ، ادت الى هتك كافة الاحشاء البطنية ونزيف دموي ، وكان الاطلاق من جهة اليسار نحو اليمين وبمسافة تجاوزت المتر )).

‏-- القاضي : ما تقول في تقرير الطب الشرعي وفي التقرير الجنائي ايضا ؟

‏- المتهم : يا سيادة القاضي عندي بنتين ، وكل الناس في شارع الكثيري تعرف كيف معاملتي لبناتي وحبي لهم ، تتوقع انا بلا مشاعر حتى اقتل طفلة عمدا ، السيارة كانت معكسة ولم اكن اعلم من بداخلها.

‏-- القاضي: سالتك عن قولك في ماورد في التقرير ؟

‏- المتهم: لا اعلم.

 

‏2 - 3

‏يتبع في التغريدة التالية لهذه التغريدة

 

 

‏تفاصيل الجلسة الثانية من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري

‏-------------------------

‏3 - 3

‏الجزء الاخير

 

‏*النيابة تستجوب المتهم*

‏ بعد استئذان القاضي شرع عضو النيابة في استجواب المتهم ..

‏-- النيابة : عندما قال المتهم لوالد المجني عليها بان ابنتي معي ، افاده والد المجني عليها بالقول : وانا كذلك ابنتَي معي ، وهذا دليل على معرفته بان في السيارة اطفال .

‏- المتهم : هذا الكلام غير صحيح.

‏-- النيابة : هل كان الشارع مكتظ بالمارة ؟

‏- المتهم : لا اعلم.

‏-- النيابة : هل كان احد موجود بجانب السيارة عند تصويبك على السيارة ؟

‏- المتهم : لا اعلم .

‏-- النيابة : هل كنت تتوقع ان في احد من الاطفال عند السيارة ؟

‏- المتهم : العادة ان الطفل لما يسمع مشكلة يصيح ، لكن انا ما سمعت اي صياح ولا شي ، والسيارة كانت مظللة.

‏-- النيابة: كم كانت المسافة بين مكان الحادث وبين منزلك الذي ذهبت اليه لاحضار السلاح ؟

‏- المتهم : حوالي خمسمية متر.

‏-- النيابة : هل شاهدت الناس يخرجون الطفلة من السيارة بعد اصابتها؟

‏- المتهم : لا ، كنت داخل السوبر ماركت واغلقوا الابواب، ولم اشاهد صورة الطفلة الا وانا بين جدران السجن.

 

‏*محامي اولياء الدم يستجوب المتهم*

‏بعد اخذ الاذن من القاضي ، قام محامي اولياء الدم عارف الحالمي باستجواب المتهم:

‏-- محامي اولياء الدم: لماذا لم توجه ضرب الرصاص الى الاسفل ؟

‏- المتهم : كان الاطلاق الى الاسفل.

‏-- لماذا كنت تتلفت وانت تحمل السلاح الآلي ؟

‏- المتهم : طبيعي ان اتلفت.

‏-- هل سمعت صوت السيارة شغالة ؟

‏- المتهم : هنا المشكلة ، لم اسمع صوت للسيارة يدل انها شغالة.

 

‏*طلب القصاص ودفع محامي المتهم*

‏في الجلسة تقدم المحامي عارف الحالمي محامي اولياء الدم الى عدالة المحكمة بطلب من ثلاث صفحات مطبوعة يتضمن مطالبة اولياء الدم بالقصاص الشرعي من المتهم حسين محمد حسين هرهرة لقتله الطفلة المجني عليها حنين البكري.

‏وبعده تقدم محامي المتهم بدفع كتابي يقضي " ببطلان قرار الاتهام الصادر من النيابة العامة لعدم توفر القصد الجنائي للمتهم في قتل المجني عليها".

‏وامر القاضي بتصوير الطلب والدفع لمحامي الطرف الاخر والنيابة.

 

‏*المحكمة تستجوب الشهود*

‏بعدها امر فضيلة القاضي عصام جرز باخراج الشهود من القاعة ، واستدعاءهم بشكل فردي للاستجواب امام المحكمة.

‏كان القاضي يحث كل شاهد قبل بدء شهادته على ان الشهادة خالصة لله ، ويطلب منه القسم على المصحف بان لا يقول الا الحق ، ثم يستمع لشهادته ويسمح للنيابة ومحاميا الطرفين باستجوابه.

‏كانت استجوابات محاميا المتهم تركز على نقطة اساسية وهي سؤال الشهود عما اذا كانت السيارة معكسة ام لا وهل بالامكان رؤية من داخلها من مسافة متر ام لا ، وكانت استجوابات محامي اولياء الدم للشهود تركز على نقطة اساسية هي ان اطلاق الرصاص كان على كبينة السيارة وليس اسفلها وان السيارة كانت شغالة ومكيفة.

‏وبعد استجواب ثلاثة من الشهود ، قرر قاضي المحكمة استجواب باقي الشهود في الجلسة القادمة بعد غد الاربعاء 26 ابريل 2023 نظرا لضيق الوقت.

 

‏*نقاط اخرى على هامش الجلسة:*

‏* بعد رفع الجلسة اقترب والد المجني عليها ابراهيم البكري - الذي كانت ملامح التأثر باديا على وجهه - من المتهم حسين هرهرة وحاول الاعتداء عليه ، لكن رجال الامن حالوا دون ذلك ، وغادر القاعة وهو متأثر جدا.

‏* لدى المتهم محاميان هما علي بارحمة وياسر شماخ، ولدى اولياء الدم محامي واحد هو عارف الحالمي ، وفي جلسة اليوم تقدم ثلاثة محامون بطلب الترافع عن اولياء الدم الى جانب المحامي عارف الحالمي ، فطلب منهم القاضي احضار توكيل من والد المجني عليها ، والمحامون هم : خالد علي ناصر الحوشبي ، وصالح عبدالله ( والد الراحلة زهراء صالح ) ، ومحمد البان عضو الهيئة الاستشارية في المجلس الانتقالي.

‏* يوم امس ورد خطا في اسم عضو نيابة المنصورة المترافع في القضية ، حيث ان اسمه محمد المنصوب وليس محمد منصور ، ونعتذر له عن هذا الخطأ غير المقصود. 

‏* انا حريص على تدوين التفاصيل بالقلم ، ثم نشرها ، لأن الجلسة علنية والعلانية من مبادىء التقاضي والمحاكمة العادلة ، واحرص على النقل الحرفي لما يجري.

‏* حضور جلسات المحاكمة ليس حصريا على عبدالرحمن انيس ، بامكان اي صحفي ان يدخل بكل اريحية ، لكن اغلب الزملاء ينامون في الصباح ، والشكر للزميل المصور اكرم عوض الذي حضر جلسة هذا اليوم.

‏انتهى

 

 

‏تفاصيل الجلسة الثالثة من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري

‏---------------------------

‏(1 - 4)

‏الهدوء يعم القاعة ، لا شيء سوى برود المكيفات تمر نسائمه على الحاضرين ، القاضي جلس على كرسيه وبدا بترتيب اوراقه ، لذا فالكلمة الوحيدة التي قد تسمعها تلك اللحظة هي : "يا قاسم" ، قد ينطقها عضو النيابة وقد ينطقها المحامي وقد ينطقها احد رجال الامن المنتشرين في القاعة ، وقاسم الذي يناديه المختصون هو "قاسم الثوباني" قائد كتيبة الحماية والمهام الخاصة ، والمكلف من النائب العام بحماية جلسات المحكمة لقضايا الراي العام وخاصة قضايا جرائم القتل وحماية تنفيذ الاعدام ، وغالبا يتردد اسمه كلما اراد اطراف القضية شيئا من رجال الامن.

‏على الجانب الايمن من القاعة محاميا الدفاع يخرجون اوراقا من حقائبهم ، وعلى الجانب الايسر عضو النيابة المترافع يتفحص بعض الوثائق امامه ، وسط القاعة ثلاثة من محاميو اولياء الدم ، وفي طرف القاعة يرن هاتف شخص فياخذ العسكر الجوال دون نقاش ، اذ يعد رنين الجوال في القاعة مخالفا لاداب المحكمة.

‏دقائق قليلة من الهدوء ، يكسرها صوت مطرقة القاضي وهي تدق برفق فوق سندان حديدي ايذانا ببدء جلسة التقاضي.

 

‏*انسحاب احد محاميا الدفاع*

‏فور بدء الجلسة اثار احد محاميا الدفاع " ياسر شماخ " مسألة طلب رد القاضي "استبدال القاضي" ، فاخبره قاضي المحكمة أن طلب الرد قد فصل فيه رئيس المحكمة التي ينتمي اليها القاضي ، وان الطلب تم رفضه شكلا في أول جلسة ثم قدم محامي المتهم طلب الرد لرئيس محكمة المنصورة وتم الرد عليه ، وفي صباح امس الاول الاثنين تم استدعاء محامي المتهم والقاضي عصام صالح جرز ونظر طلب الرد رئيس المحكمة فقبله شكلا ورفضه موضوعا ، ثم قررت المحكمة السير في إجراءات القضية.

‏رفض محامي الدفاع ياسر شماخ هذا ، وبعد مشادة خفيفة اعلن انسحابه من الجلسة ومع انسحابه غادر معه بعض اقارب المتهم وبقي اخرون من ذويه ، فيما بقي محامي الدفاع الاخر علي بارحمة داخل الجلسة حتى نهايتها.

 

‏*النيابة تطالب باحالة المحامي المنسحب للتحقيق*

‏بعد انسحاب المحامي ياسر شماخ احد محاميا المتهم وخروج مجموعة معه من القاعة ، طالبت النيابة العامة باحالة محامي المتهم للتحقيق بتهمة " تعطيله سير اجراءات الجلسة وعمل فوضى في القاعة رغم انه يعرف القانون ولايعذر لجهله بالقانون " ، ووصف عضو النيابة المترافع ما جرى بانه "من جرائم الجلسات".

‏وعلى الفور سجل محامي المتهم "علي بارحمة" اعتراضا على طلب النيابة ، فقرر القاضي تجاهل الامر والسير في اجراءات التقاضي.

 

‏*استكمال سماع اقوال شهود الاثبات*

‏بعد ذلك امر القاضي باخراج شهود الاثبات من قاعة المحكمة وبقاءهم خارجها لحين استدعاءهم بشكل فردي حيث كان القاضي قد استمع الى اقوال اثنين من الشهود في الجلسة السابقة ، وتم اولا المناداة على الشاهد الثالث ص.أ.ص.م ، وبعد حثه على اخلاص الشهادة لله ، واداءه اليمين على المصحف بان لا يقول الا الحق ، بدات المحكمة في سماع اقواله.

‏قال الشاهد: ((خرجت من البيت حوالي الساعة الخامسة عصرا وشاهدت المتهم ووالد المجني عليها يتدافعون ويتداهفون فدخلنا بينهم وفارعنا ، ثم قام والد المجني عليها بفتح سيارته والقى نظرة لداخل السيارة وقام باغلاق الباب ، حاولنا ان نصلح بينهما لكنهما رفضا وكل واحد يقول للاخر انت الغلطان)).

‏واضاف الشاهد : ((قلنا لهم احتكموا للمرور او للكاميرات ، بعد ذلك اختفى حسين هرهرة فجأة قبل ان يصلحوا بينهما وكنا نتساءل اين ذهب ، ثم بعد عشر دقائق عاد المتهم ومعه سلاح ، وجاء من امام مقدمة سيارة والد المجني عليها ثم هربنا ، وقام المتهم بالبحث عن والد المجني عليها وهو موجه السلاح الى الامام ، ثم عاد الى سيارة والد المجني عليها من الجانب الايسر ، وقام باطلاق الرصاص بشكل سريع حوالي ست الى سبع طلقات من مسافة متر ونصف ، ثم رجع المتهم الى امام السوبر ماركت وقام الناس بامساكه وادخاله السوبر ، ثم شاهدت احد الاشخاص يفتح الباب ، وكانت المجني عليها مغمى عليها والدماء تسيل من الجهة الامامية وتحديدا البطن ، بعد ذلك قاموا باسعافها وبعد فترة قليلة جاءت الشرطة واخذت المتهم)).

‏-- القاضي: متى واين حصل ذلك ؟

‏- الشاهد: يوم عرفة الساعة الخامسة والنصف عصرا تقريبا في شارع الكثيري.

‏-- القاضي: ما سبب تواجدك ؟

‏- الشاهد: لشراء اغراض للمنزل.

‏-- القاضي: ماذا سمعت من حديث بين المتهم والمجني عليه ؟

‏- الشاهد: كلام عادي ، كل واحد يقول للاخر انت غلطان.

‏-- القاضي: هل حدث اعتداء بالضرب بينهما ؟

‏- الشاهد: حدثت مدافعة ومداهفة فقط.

‏- القاضي: هل شاهدت اماكن اطلاق الرصاص ؟

‏- الشاهد: طلقتين بالباب الخلفي خلف السائق ، وطلقة في مثلث الزجاج وطلقة فوق الخزان وطلقتين في كشافة الخانة.

‏(1 - 4)

‏يتبع في التغريدة التالية

 

 

‏تفاصيل محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري

‏-------------------

‏( 2 - 4)

‏-- القاضي: هل كانت السيارة شغالة ؟

‏- الشاهد : تقريبا شغالة ، الشارع كان مزدحم بالسيارات ولم اتنبه.

‏-- القاضي : هل لدى النيابة اي تعقيب ؟.

‏- النيابة: كيف كان اتجاه سيارة والد المجني عليها ؟

‏- الشاهد: كانت مجنبة.

‏- النيابة : هل شاهدت الطفلة حنين تتحرك ؟

‏- الشاهد: كانت لا تتحرك.

‏- النيابة : هل سمعت المتهم او والد المجني عليهما يقول احدهما للاخر ان اولادي في السيارة ؟.

‏- الشاهد : لا.

‏- النيابة : انتهت اسئلتنا.

‏- القاضي : محامو اولياء الدم هل لديكم تعقيب .

‏- محامي اولياء الدم: هل شاهدت ابنة المتهم بجانبه اثناء الشجار ؟

‏- الشاهد : لا.

‏- محامي اولياء الدم : هل كان هناك ازدحام ورجال ونساء بالقرب من السيارة ؟

‏- الشاهد : نعم كان الشارع مكتظ .

‏- محامي اولياء الدم: هل كان المتهم يتلفت يمينا ويسارا ؟

‏- الشاهد : نعم.

‏- محامي اولياء الدم: هل تكلم والد المجني عليهما حين فتح سيارته بعد الشجار ؟

‏- الشاهد : لا

‏- محامي اولياء الدم : انتهيت سيدي القاضي.

‏- القاضي : محامي المتهم

‏- محامي المتهم: قلت في اقوالك أنه عندما اختفى حسين هرهرة كنتم تتساءلون اين ذهب ، انت ومن كنتم تتساءلون ؟

‏- الشاهد: انا وابراهيم والد المجني عليهما وشخص آخر لا اعرفه.

‏- محامي المتهم: كم المسافة بينك وبين السيارة عندما تم اطلاق النار ؟

‏- الشاهد: عشرة الى خمسة عشر متر.

‏- محامي المتهم: ذكرت في اقوالك ان المتهم جاء يبحث عن والد المجني عليها ، كيف عرفت ؟

‏- الشاهد: بسبب مشكلة التصادم بينهما.

‏- محامي المتهم: كنت تعلم انه جاء يبحث ام استنتجت ؟

‏- النيابة تعترض : هذا سؤال ايحائي.

‏- محامي المتهم: هل شاهدت المتهم يطلق النار على المجني عليها مباشرة ؟

‏- الشاهد : شاهدته يطلق على السيارة حيث كانت معكسة.

‏محامي المتهم : انتهيت سيدي القاضي.

‏المتهم حسين هرهرة رفع يده طالبا الاذن من القاضي ، فاعطاه الاذن.

‏- المتهم: الشاهد يقول انه تحدث مع ابراهيم فين راح حسين ، كيف عرفت ان اسمي حسين ؟

‏- الشاهد : عرفته فيما بعد.

 

‏*سماع اقوال الشاهد الرابع أ.ج.ع.م*

‏بعد اداء اليمين على المصحف ، تحدث الشاهد: (( خرجت لشراء اغراض من السوبرماركت، وشاهدت المتهم قادم من جهة جامع الفردوس ، وكان معه السلاح وموجهه الى الامام ، وكان يتلفت ، ووصل الى ركن السيارة من اليسار ، وقام باطلاق الرصاص من جهة السواق".

‏- القاضي: كم طلقات ؟

‏- الشاهد: تقريبا فوق الخمس طلقات ، ثم مشى الى جهة السوبر ماركت وتم امساكه وادخلوه السوبر واغلقوا عليه الابواب ، ثم جاءت الشرطة.

‏- القاضي: هل شاهدت اماكن الطلقات في السيارة ؟

‏- الشاهد : لا ، شاهدت فقط المجني عليها بعد اخراجها ، اخرجوها الناس وتم تسليمها لوالدها وكان على ظهرها دم.

‏- القاضي: كم المسافة بينك وبين السيارة عند اطلاق الرصاص ؟

‏- الشاهد : حوالي سبعة متر.

 

‏- القاضي : تعقيب النيابة

‏- النيابة: هل كان المتهم يتلفت يمين وشمال ؟

‏- الشاهد : نعم

‏- النيابة : هل حضرت المشاجرة بين المتهم ووالد المجني عليها ؟

‏- الشاهد : لا.

‏- النيابة : كيف كانت وضعية السيارة ؟

‏- الشاهد : كانت مجنبة بالركن.

‏النيابة : كيف كان اتجاه المتهم بالنسبة للسيارة عندما اتى ؟

‏- الشاهد: من النصف.

‏- النيابة : هل شاهدت وجود الطفلة الاخرى راوية؟

‏- الشاهد : شاهدتها مع شخص على سيارة اخرى.

‏- النيابة : هل لاحظت عليها اصابات ؟

‏- الشاهد : شاهدتها تبكي على اختها ولم اشاهد اصابات.

‏- النيابة: هل شاهدت مع المتهم طفلة ؟

‏- الشاهد : شاهدتها داخل السوبرماركت.

‏- النيابة : انتهى.

 

‏- القاضي : محامي اولياء الدم

‏- محامي اولياء الدم: كيف كان الاطلاق على السيارة في الجزء العلوي ام السفلي ؟

‏- الشاهد : في المنتصف وسط ، لم اشاهد الطلقات بعدما ضرب ، شاهدتها وهو يضرب بين الخانة والباب.

‏- محامي اولياء الدم: هل كان الشارع مزدحم بالمارة ؟

‏- الشاهد : نعم.

‏- محامي اولياء الدم: هل اثناء اطلاق المتهم كان يتحرك ام مستقيم ؟

‏- الشاهد : مستقيم.

‏- محامي اولياء الدم : من اين اخرجوا المجني عليها ؟

‏- الشاهد : لم اشاهد.

‏- محامي اولياء الدم: هل شاهدت المتهم يقوم بتعمير السلاح ؟

‏- الشاهد : لا.

‏- محامي اولياء الدم: انتهينا سيدي القاضي.

 

‏- القاضي: محامي المتهم.

‏- محامي المتهم : هل شاهد الشاهد اماكن اطلاق الرصاص على السيارة ؟

‏- الشاهد : لا.

‏- محامي المتهم: هل شاهدت المتهم يطلق الرصاص بشكل مباشر على المجني عليها ؟

‏- الشاهد : شاهدته يطلق على السيارة.

‏- محامي المتهم: هل كانت الزجاجات معكسة ؟

‏- الشاهد : نعم

‏- محامي المتهم : انتهت اسئلتي سيدي القاضي.

‏(2 - 4)

‏يتبع في التغريدة التالية

 

 

‏تفاصيل الجلسة الثالثة من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري 

‏---------------------

‏(3 - 4)

‏*سماع اقوال الشاهد الخامس ع.ع.س.ص*

‏نودي على الشاهد الخامس ، وبعد اداء اليمين على المصحف ادلى بشهادته :

‏(( شاهدت شخص يلبس ثوب ابيض وهو مسلح فوق دراجة نارية ، ومتجه الى نحو سوبر ماركت حراء ، وبعد خمس دقائق سمعت اطلاق رصاص ، وبعدها غادرت الى البيت ، ثم علمت فيما بعد انه جرى مقتل طفلة ، وهذا مالدي )).

‏- القاضي: متى واين حصل ذلك ؟

‏- الشاهد : يوم عرفة الساعة الخامسة والنصف عصرا.

‏- القاضي: اين كنت متواجد ؟

‏- الشاهد : في صالون الحلاقة.

‏- القاضي: كم يبعد صالون الحلاقة عن مكان السوبر ماركت ؟

‏- الشاهد : حوالي 300 متر.

‏- القاضي : اي سؤال لمحامي اولياء الدم

‏- محامي اولياء الدم : لا سيدي القاضي

‏- القاضي: سؤال لمحامي المتهم

‏- محامي المتهم : لا سيدي القاضي

 

‏*النيابة تعرض سلاح المتهم وتطلب من القاضي عرضه على المتهم*

‏- القاضي: هذا سلاحك يا حسين ؟

‏- المتهم : نعم هو سيدي القاضي.

 

‏*عرض فلاش تصوير للواقعة*

‏كما عرضت النيابة العامة فلاش تصوير الواقعة وبعد اذن المحكمة بعرضها ، تم عرض مقطع الفيديو المقدم امام جميع الاطراف ، وقال عضو النيابة انه يستند من خلال الفيديو " ان النية كانت مبيتة لدى المتهم من خلال ذهابه واحضار السلاح وعودته متاهبا لارتكاب الجريمة ، وقفز من فوق الدراجة النارية ثم ركض نحو سيارة المجني عليها ، وظل يبحث عن والد المجني عليها بعد اطلاق النار على السيارة".

‏وعقب محامي اولياء الدم بان المتهم في الفيديو كان في وضعية استعداد.

‏فيما قال محامي المتهم : "اريد نسخة من الفيديو لاني لم افهم منه شيء ، وسوف ارد عليه في مذكرة رد متكاملة على كافة ادلة النيابة العامة".

‏وقررت المحكمة اعطاء مهلة للنيابة الى يوم غد لاحضار باقي شهود الاثبات ، ورفعت الجلسة الى يوم غد الخميس 27 يوليو 2023.

 

‏*رد النيابة على دفع محامي المتهم*

‏وفي الجلسة سال القاضي النيابة العامة اذا كان لديها ردا على دفع محامي المتهم " ببطلان قرار الاتهام نتيجة انتفاء القصد الجنائي".

‏فقدم عضو النيابة المترافع ردا مكونا من اربع صفحات بخط اليد ، سنستعرض هنا فقرة منه مع فقرة من رد محامي ولي الدم ، وكذلك فقرة من دفع محامي المتهم الذي تم الرد عليه ، لضمان التغطية المتوازنة واعطاء مساحة واحدة للجميع.

‏????????

‏اولا ابرز ما ورد في رد النيابة العامة على دفع محامي المتهم:

‏قراه عضو نيابة المنصورة المترافع في القضية محمد المنصوب: 

‏* القانون كان واضحا ان يقدم طلب بتعديل النص القانوني للاتهام وليس ببطلان قرار الاتهام ، وبالتالي فدفع محامي المتهم ببطلان قرار الاتهام لا يستند الى نص قانوني.

‏* القصد الجنائي وهو الركن المعنوي للجريمة بشقيه العلم والارادة متوفران لدى المتهم حسين محمد حسين هرهرة ، والمتهم كان لديه القدرة على التمييز والقدرة على الاختيار ، وهاتان القدرتان هما الاساس اللذان تقوم عليهما المسؤولية الجنائية.

‏*المتهم اعترف بانه اطلق النار على السيارة ، وانه كان صائما وبكامل قواه العقلية والجسدية.

‏* المتهم كان يتلفت حسب ما قال الشهود ، وكان يحرك بصره ذات الشمال وذات اليمين باحثا عن والد المجني عليهما ولما لم يشاهده اطلق النار بكثافة على السيارة ، بل ان والد المجني عليهما افاد في اقواله انه عندما قال له القاتل ابنتي معي ، رد عليه وانا ابنتي في السيارة.

‏* المتهم احضر السلاح من منزله الذي يبعد خمسمية متر وما كان لمسافة الزمن وصيامه ان يكبحا جماح غضبه ، اما كان يوجد حجرا ان اراد الاضرار بسيارة المجني عليه ، ثم لماذا يريد الاضرار بسيارته اصلا ، اليس حرمة مال المسلم كحرمة دمه.

‏يتبع في التغريدة التالية

‏( 3 - 4 )

 

 

‏تفاصيل الجلسة الثالثة من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري

‏--------------------

‏( 4 - 4 )

 

‏ثانيا : ابرز ما ورد في رد محامي اولياء الدم عارف الحالمي على دفع محامي المتهم:

‏* اجمع الشهود ان المتهم قام بضرب الكبينة وهي النصف العلوي للسيارة ، ولو اراد الاضرار بالسيارة لكان اقدم على تهشيم زجاجاتها بالعصا او الحجارة او الحديد او قام بضرب والد المجني عليهما بيديه.

‏* المتهم بعد الحادث حسب اقوال الشهود كان يتمتم ويقول "بارويك" ، وبعد عودته مع السلاح كان يتلفت يمينا ويسارا باحثا عن والد المجني عليها.

‏* تكرار اطلاق الرصاص ست او سبع طلقات يؤكد اصرار المتهم على الفعل الاجرامي.

 

‏ثالثا : ابرز ما ورد في دفع محامي المتهم علي بارحمة بانتفاء القصد الجنائي:

‏* المتهم قصد فقط الاضرار المادي بالسيارة بقصد تعييبها كردة فعل للاهانة التي تعرض لها من والد المجني عليها اثناء المشاجرة.

‏* هناك ادلة واثباتات تدل دلالة قاطعة على ان المتهم حينما اتاه خبر وفاة المجني عليها حنين كان رافضا لتلك النتيجة ومتندما على حصولها واصيب بالدهشة والذهول ، وكل ذلك يدل انه لم يرد تلك النتيجة.

‏* اتجهت نية المتهم الى الحاق الضرر المادي بسيارة المجني عليها التي كانت زجاجاتها مضللة تمنع من مشاهدة ما بداخلها ، وبذلك ينطوي فعله على جريمة الاضرار بالمال والقتل الخطا الذي ينتفي معه القصد الجنائي العمدي.

‏* الصدمة قبل ان تؤثر في المجتمع اثرت في المتهم نفسه الذي يتجرع الان القهر والحسرة ،وليس من العدل ان نقرر وصف جريمة قتل خطأ بالعمد.

 

‏اشارة اخيرة :

‏علنية اجراءات المحكمة واحدة من اهم ضمانات الخصومة الجنائية وتدعم ثقة المجتمع في القضاء والاطمئنان اليه ، خاصة اذا نشرت الوقائع كما هي دون ان يعلق عليها ناشرها.

‏انتهى

‏⁧‫#عبدالرحمن_انيس

 

 

‏محكمه ،من واقع الجلسات

عبدالرحمن انيس 

جلسة اليوم الخميس (الجلسة الرابعة) من محاكمة المتهم بقتل الطفلة حنين البكري كانت جلسة مفصلية ، وبها اعلنت النيابة العامة اكتفاءها بشهود الاثبات وقائمة الادلة بعد ما استعرضته اليوم ، وطالبت باغلاق باب المرافعة مالم يكن هناك شهود نفي.

‏ومن المتوقع ان يتم سماع اقوال شهود النفي ان وجدوا في جلسة الاحد القادم.

‏اود ان انوه الى اني منذ بداية تغطيتي لجلسات المحاكمة حرصت على النقل الحرفي كي لا اظلم احدا ، نقلت لولي الدم كما نقلت للمتهم ، ونقلت للنيابة كما نقلت لمحامي الدفاع ، لم احذف كلمة واحدة او اضيف كلمة واحدة بغرض التاثير على الراي العام او التاثير على سير العدالة ، كنت ناقلا للوقائع كما هي داخل الجلسة ، واحتفظت بارائي الشخصية وحرمت نفسي من البوح بها ، حتى يكون الراي العام على اطلاع كامل على مجريات القضية دون ان يتلاعب به احد ..

‏ابرأ الى الله ان اكون ساهمت في ظلم احد ، واعوذ بالله ان يكون احدهم خصيمي امام الله يوم القيامة.

‏تفاصيل الجلسة في وقت لاحق هذا المساء.

متعلقات