حين يصبح القمع بديلاً للكهرباء
الإتحاد نت

فارس العدني

عدن تحترق ظلماً والكهرباء ليست أزمة فنية وماليه بل قبل ذلك أزمت ضمير وكارثة إنسانية وسياسية لصمت وفشل حكام الأمر الواقع محطة الرئيس هادي التي صممت لتعمل بكل أنواع الوقود الخام والديزل والغاز تم تعطيلها بشكل متعمد لا لشيء سوى لإبقاء المدينة وأهلها في دوامة العذاب اليومي ما يحدث قرار ممنهج يعكس عقلية التسلط لا عقلية الدولة والمجلس الانتقالي الذي يدير عدن ويحكمها ويتحكم بمواردها ويقبض على مفاصلها لا يمكن أن يتنصل من المسؤولية بالأمس كان قادته يعتلون المنابر ويؤججون الشارع عند أي انقطاع بسيط واليوم يصمتون على حرمان الناس من الكهرباء لأكثر من 18 إلى 20 ساعة يوميًا وكأن الأمر لا يعنيهم بل الأدهى أنهم يقمعون من يخرج للمطالبة بحقوقه ويكتمون أنفاس من يصرخ من الألم في تحول رهيب ومُعيب بعد أن نالوا المناصب والمكاسب في شراكتهم مع الشرعية تحول كشف الوجه الآخر لمن اعتقد الناس يومًا أنهم جاؤوا لنصرتهم فإذا بهم يتحولون إلى نسخة أخرى من الظلم لا بل أشد قسوة لأنه بإسم القضية والتمثيل والتحرير لم تعد عدن تصدق الشعارات ولا تحتمل الأكاذيب عدن لا تريد إلا حقها البسيط في الحياة في الكهرباء والماء والكرامة أما من يصادر هذا الحق ويمنع عنها الخدمات والأمان فليس إلا خصمًا من خصومها وعند الله تجتمع الخصوم.

متعلقات