تقرير/ سماح إمداد :
تتواصل أعمال الندوات التوعوية الخاصة حول الحقوق والحماية القانونية للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التي تنظمها جمعية الخدمات الاجتماعية بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا، وبدعم من منظمة الهجرة الدولية (IOM) منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا خلال الفترة من 19 إلى 26 ديسمبر 2025 عدن .
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الأنشطة التوعوية الهادفة التي تنفذ رفع مستوى الوعي الاعلامي و القانوني والحقوقي، وتسليط الضوء على قضايا الحماية من التمييز والانتهاكات التي قد يتعرض لها الأشخاص المتعايشون مع الفيروس.
وخلال الندوة أكدت الأستاذة/رصينة ياسين- رئيسة جمعية الخدمات الاجتماعية أن دعم المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية يعد ضرورة إنسانية وصحية وقانونية لما له أثر إيجابي على الفرد والمجتمع.
وأوضحت أن هذا الدعم يسهم في الحد من الوصم والتمييز الناتج عن الجهل أو الخوف ويعزز تمكين المتعايشين من الاندماج والمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والإنتاجية إلى جانب ترسيخ قيم التضامن والمسؤولية المشتركة بما يعزز التماسك المجتمعي.
واضافت " إن الندوة تكمن اهميتها بمشاركة الإعلاميين والصحفيين إلى جانب القانونيين والحقوقيين بهدف تعزيز وعيهم بقضايا فيروس نقص المناعة البشرية.
وأشارت" رصينة " أن الندوة تسعى إلى تمكين المشاركين من الحصول على معلومات صحيحة وموثوقة حول الجوانب القانونية والحقوقية المرتبطة بالأشخاص المتعايشين مع الفيروس، بما يساعدهم على نقل هذه المعلومات إلى المجتمع بأسلوب مهني ومسؤول، يسهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة والحد من الوصم المجتمعي.
لافته بالقول إلى أهمية دور الإعلام والقانون في نشر الوعي وحماية الحقوق، وتعزيز ثقافة احترام الكرامة الإنسانية في المجتمع.
كما استعرضت المدربة / آلاء محمد - خلال مفاهيم والمحاور المرتبطة بأجندة الندو ةحول القانونية لحماية حقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية .. كما قدمت شرح مبسط بفيروس نقص المناعة البشرية، متناولة أسبابه، وطرق انتقاله، وسبل الوقاية منه، إلى جانب استعراض الإحصائيات العالمية والمحلية للحالات المصابة.
كما تناولت الخدمات التي يقدمها البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، متطرقة إلى خدمة المشورة والفحص الطوعي، وأهميتها في الاكتشاف المبكر وتقديم الدعم اللازم.
وتعرف المشاركون حول مفاهيم قضايا الوصمة والتمييز التي يواجهها المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، مشيرة إلى آثارها النفسية والاجتماعية، واستعرضت القانون اليمني رقم (30) المعني بحقوق المتعايشين، وأبرز ما يكفله من حماية قانونية.
استعرض المحامي مختار- في ورقته الى أهداف القانون اليمني المعني بحقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، مشيرا إلى أن المادة (3) من القانون تهدف إلى توفير العلاج والرعاية الطبية اللازمة لجميع المتعايشين، والحد من انتشار الفيروس، إلى جانب رفع وعي المجتمع بحقوق وواجبات المتعايشين وتنمية الوعي الصحي.
وأوضح أن القانون يسعى أيضا إلى وضع الضوابط اللازمة وتحسين نوعية حياة المتعايشين، ووقاية أفراد المجتمع من انتقال العدوى، من خلال ضمان حقوق المتعايشين دون أي انتقاص أو تمييز بسبب الإصابة، والعمل على التخفيف من الآثار الاجتماعية والنفسية المترتبة عليها.
واوصى المشاركون حول دور المجتمع والمشاركين في كسر هذه الوصمة من خلال أدوارهم المختلفة في العمل الإعلامي والقانوني والحقوقي، بما يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وحماية الحقوق.
في الختام تم التقاط الصور التذكارية .


