إعدام منفذ هجوم الكيميائي الياباني.. من هو؟
وكالات

نفذت اليابان الجمعة حكما بإعدام شوكو أساهارا (63 عاما)، الزعيم السابق لطائفة أوم شنريكيو (تعني الحقيقة المطلقة)، وستة أشخاص آخرين من أعضاء الطائفة لتورطهم في هجوم بغاز السارين على قطارات أنفاق بالعاصمة طوكيو عام 1995.

وأكدت السلطات اليابانية تنفيذ الحكم في منفذي هذا الهجوم الذي أسفر عن مصرع 13 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح.

تاريخ دموي

وطائفة أوم، واحدة من أعنف الطوائف الدينية في تاريخ اليابان، وهي مسؤولة عن تنفيذ سلسلة من الهجمات المميتة، منها ذلك الهجوم الذي أصاب المجتمع الياباني بصدمة، بعد أن شاهد اليابانيون مناظر مفزعة لجثث القتلى.

تورطت الطائفة أيضا في مقتل المحامي تسوتسومي ساكاموتو وزوجته وطفله لأنه عارضهم.

موماسا ناكاغاوا، وهو طبيب أعدم أيضا يوم الجمعة، كان وآخرون اقتحموا شقة ساكاموتو وخنقوه هو وأفراد عائلته حتى الموت ودفنوهم في الجبال.

وكانت الطائفة التي أسسها أساهارا عام 1987 قد استخدمت غاز السارين عام 1994 في مدينة ماتسوموتو بوسط اليابان، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة المئات بجروح.

قام الطبيب ناكاغاوا وآخرون بتحضير غاز السارين في مجمع للطائفة ورشوه من شاحنة وسط المدينة. هذا الهجوم اعتبر تجربة لهجوم القطارات الذي وقع في آذار/مارس عام 1995.

أشرف أساهارا على هذا الهجوم الذي نفذه خمسة أشخاص استهدفوا ثلاثة خطوط للقطارات تلتقي في منطقة كاسوميغاسيكي، التي تعتبر مركزا للحكومة اليابانية.

وكشف التحقيق في الهجوم أن الطائفة كانت لديها ترسانات من الأسلحة وقامت بعمليات قتل متعددة.

ألقي القبض على أساهارا بعد شهرين من الهجوم، وفي عام 2004، حكم عليه بالإعدام بعد أن أدين بقتل 27 شخصا في 13 جريمة قتل وغيرها من الاعتداءات وعمليات الاختطاف التي امتدت على مدى ست سنوات والتي بلغت ذروتها في هجوم مترو الأنفاق.

اجتذبت الشباب

اجتذبت هذه الطائفة الدينية آلاف الشباب المعترضين على الحياة المادية الحديثة. تنبأ أساهارا بنهاية العالم وبأن أعضاء طائفته فقط هم من سينجون. شارك أتباعه في طقوس غريبة، مثل شرب مياه الاستحمام الخاصة بأساهارا. كان عددهم بالآلاف لكنه تقلص وأصبح بالمئات بمرور الوقت، بحسب تقارير.

عين أساهارا مساعديه الكبار من أفضل العلماء والمحامين والأطباء، وجعلهم وزراء في إمبراطوريته الوهمية، وكانوا يعبدونه وينفذون أوامره.

كان يبدو متلعثما خلال محاكمته. أفراد عائلته زعموا من قبل أنهم لم يتمكنوا خلال سجنه من القيام بمحادثة حقيقية معه. محام عينته المحكمة رجح أنه يدعي الجنون لتجنب العقاب، لكن الحكم بإعدامه أصبح نهائيا بعد أن فشل فريق دفاعه في استئنافه بدعوى اختلال صحته العقلية، ويوم الجمعة أسدل الستار على قضيته.

 

متعلقات