قصة مؤثرة لطفل معجزة ولد مبكراً وتوفي بعمر 9 أشهر

توفي واحد من أصغر التوائم في بريطانيا بعد أن ولد بعمر 23 أسبوعاً فقط، وفارق الحياة بين ذراعي والدته بعد تسعة أشهر من معركته مع مرض رئوي مزمن.

وأنجبت تاليا كيتس (33 عاماً) التي كانت أماً لأربعة أطفال، شقيقين توأمين آشلي وجو في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وذلك بعد أن دخلت في المخاص مبكراً قبل 17 أسبوعاً من الوقت المفترض.

وكان وزن كل من الطفلين التوأم عند الولادة أقل من نصف كيلوغرام، وبقيا في العناية المركة لمدة 129 يوماً، وفي ذلك الوقت اعتقدت تاليا وزوجها أوليفر (35 عاماً) أن الطفلين لن تكتب لهما النجاة.

 

إلا أن الشقيقين التوأم تحديا كل التوقعات، وعادا إلى المنزل مع والدتهما بعمر 4 أشهر ونصف. لكن بشكل مأساوي، تم تشخيص إصابة آشلي بارتفاع ضغط الدم الرئوي المستعصي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، نتيجة لمرض رئوي مزمن عانى منه كلا الشقيقن التوأم بسبب الولادة المبكرة.

وتوفي آشلي في يناير (كانون الثاني) من هذا العام بين ذراعي والدته التي قالت "في الوقت الذي توفي فيه آشلي استيقظ جو وهو يبكي في سريره، لقد حزنت كثيراً لأنني لن أشاهدهما وهما يكبران سويا".

وكان الزوجان قد اكتشفا أن تاليا حامل بطفلين توأم في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2018، وقررا تسميتهما جو وآشلي، لكن الأم بدأت تنزف بشدة في الأسبوع 17 من الحمل، وتم نقلها إلى المستشفى، لكن الأطباء لم يتمكنوا من معرفة سبب النزيف.

وبعد 3 أسابيع عاود النزيف مرة أخرى، وعلى الرغم من أن الأطباء اقترحوا إنهاء الحمل، لكن تاليا وزوجها قررا الاحتفاظ بالتوأم، ولم يطل انتظارهما، حتى دخلت الأم في المخاض في الأسبوع 23 للحمل.

ورغم كل الصعاب، أنجبت تاليا طفليها في 16 أبريل (نيسان) 2019 في مستشفى ساوثميد في بريستول، وكان حجم كل منهما لا يزيد عن حجم جهاز آيباد، وتم نقلهما إلى قسم العناية الحرجة، ولم تتمكن والدتهما من لمسهما إلا بعد 5 أسابيع من الولادة.

 

وشخص الأطباء إصابة الطفلين بمرض رئوي مزمن بسبب الولادة المبكرة، وتم وضعهما على أجهزة التنفس لعدة أشهر. لكن الأطباء كانوا يعتقدون أنه كلما كبر الطفلان ستنمو رئاتهما ويتمكنان من التغلب على المرض.

واعتقدت الأسرة أن الطفلين تجاوزا مرحلة الخطر، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لآشلي، الذي لم يكن ينمو كشقيقه، وكان بحاجة إلى الأكسجين بشكل أكبر.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، تم نقل آشلي إلى المستشفى، حيث تلقى والداه الأخبار الصادمة، بأن طفلهما يعاني من ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وهي حالة خطيرة يمكن أن تضر بالقلب وتؤدي إلى فشله.

واستمر آشلي يصارع على جهاز التنفس الصناعي حتى يوم 16 يناير (كانون الثاني) الماضي، عندما أخبر الأطباء والديه أنه لن يتمكن من التنفس بنفسه، وفارق الحياة في وقت لاحق، بعد أن أزالت الممرضة جهاز التنفس، ووضعت الطفل بين ذراعي والدته لتلقي عليه النظرة الأخيرة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

متعلقات