عبدالكريم السعدي
_أ. عبدالكريم السعدي يكتب... جماعة الانتقالي المتهم الاول في الجرائم المُرتكبة !_

كتب الأستاذ عبدالكريم سالم السعدي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية :_*

 

 

 *_(1)_*

وفقا لشواهد ومعطيات الواقع فأن جماعة الانتقالي تمثل المتهم الأول في كافة الجرائم المُرتكبةفي مناطق سيطرتها وهي من تتحمل مسؤوليتها القانونيةوالاخلاقية وذلك استنادا إلى خطابها اليومي الرسمي الذي تؤكد فيه تلك السيطرة على محافظات الجنوب وامتلاكها لقرار ما تصفة بالجيش والأمن الجنوبي وإدارة مكافحةالإرهاب!

 

*_(2)_*

كما أن الجماعةتمثل المتهم الأول استنادا إلى تواجد وورود أسماء الكثير من قياداتها واتباعها وانصارها في مربع الشبهة والمشاركة الصريحة عقب كل جريمة وفي كافة قضايا الاغتيالات والقتل والإرهاب والفساد التي شهدتها وتشهدها عدن وماحولها!

 

*_(3)_*

تصر جماعة الانتقالي على وضع نفسها في قفص الاتهام بمفردات خطابها الدعائي وغير العقلاني والذي اثبتت الأحداث أنه لايحاكي واقع الجماعة ولا الأرض التي تقف عليها والذي ما فتئت تنمق حواشيه بشطحات (الرئيس القائد) ، (ورئيس الجنوب) و(الممثل الجنوبي الشرعي) وغيرها من عبارات ومفردات محاولات السطو على سلطة لم تولد بعد ، الأمر الذي حملها مسؤولية وواجب حماية أرواح وحقوق سكان مناطق وباء ذلك الخطاب وتوفير مقومات العيش الكريم لهم وافقدها إمكانية التبرير والهروب من مواجهة الجرائم المرتكبة في محيط تواجدها !

 

*_(4)_*

كما أن وضع جماعة الإنتقالي في قفص الاتهام يأتى من ثبوت الاتهامات ضد هذه الجماعة ومن يشاركها السيطرة المزعومة وذلك بثبوت إدارتها للسجون السرية وقاعات الاخفاء القسري والتعذيب والقتل التي كشفتها الكثير من المنظمات الإنسانية واكدتها أخبار الناجين من جحيم تلك السجون!

 

*_(5)_*

كثيرة هي الشواهد والقرائن والأدلة التي تضع جماعة الانتقالي في قفص الاتهام والتي لا يتسع المقام لحصرها فالجماعة التي امضت كل وقتها وهي تعيش هاجس الخوف والرعب تجاه الفرقاء الجنوبيين ولم تنشغل خلال سنوات تخبطها المناطقي سوى بكيفية التخلص منهم كان لابد لها أن تلجأ إلى استخدام كل الطرق والوسائل حتى القذرة منها للحفاظ على وجودها وبلوغ احلامها المريضة بالسلطة!

 

*_(6)_*

من منا لا يتذكر أدوات القتل لجماعة الانتقالي الذين تم تهريبهم إلى خارج البلاد عقب كل جريمة أو الذين تتم تصفيتهم في ظروف غامضة بعد تنفيذهم لمهامهم القذرة ومن منا لا يتذكر تصريحات قيادات جماعة الانتقالي التي تتحدث عن القبض على مرتكبي جرائم القتل والتي طويت لاحقا صفحاتها وأُغلقت ملفاتها دون أن يُعرف مصيرها ومنها قضايا اغتيال محافظ عدن جعفر محمد سعد والشيخ الراوي وغيرهم الكثير.

 

*_(7)_*

مازلت شخصيا اتذكر احاديث تثبت مناطقية جماعة الانتقالي وهبوطها الأخلاقي المفضي إلى استعدادها النفسي لارتكاب ماهو أكبر من القتل والاختطاف للوصول إلى التواجد في أي شكل من أشكال الحكم يمنيا كان أو جنوبيا أو حتى صهيونيا وحضورها ولو حتى بصفة شهود زور ومن تلك الاحاديث اعتراف أحد القيادات الأمنية الذي اغتيل لاحقا في ظروف غامضة والذي افضى به لأحد قيادات الجماعة الانتقالية وذلك حول التستر بغطاء الحملات ضد القاعدة وداعش لاستهداف أبناء محافظات معينة والزج بهم في السجون حيث اعترف القيادي الأمني المغدور لعضو هيئة رئاسة جماعته اثناء قيادته لإحدى حملات الدهم في خور مكسر التي استهدفت ابناء محافظات معينة بأنه إنما ينفذ توجيهات قيادة جماعة الانتقالي وكفيلها الاقليمي وهذه إحدى الصور القبيحة التي تكشف سلوك هذه الجماعة المتطرفة والكفيلة بوضعها في قفص الاتهام!

 

*_(8)_*

وبعد كل ذلك وفي مشهد كوميدي مأساوي يحاول الإعلام الانتقالي وذبابه الإلكتروني تصوير الزبيدي وجماعته ك (شرطي) في جريمة اختطاف واخفاء المقدم علي عشال الجعدني واظهار النورجي ك (متهم اول) في الجريمة مع العلم أن ذلك النورجي يعمل أجير لدى يسران مقطري برتبة (قاتل) والذي بدوره يعمل تبع غُرزة (مكافحة الإرهاب) الخاضعة لسلطة الزبيدي الذي يعمل ك(متعهد) تبع ضابط مخابرات الوحدة الخاصة للكفيل الاقليمي وهي محاولة يائسة لخلق كبش فداء يحمي رئيس جماعة الانتقالي الزبيدي ويشيل عنه المسؤولية!

 

*_(9)_* 

تؤكد حالة الهستيريا المسيطرة على تصرفات لوبي القرار المناطقي للجماعة الانتقالية على خلفية اختطاف واخفاء علي عشال الجعدني ومستوى الصراع الدائر في ضاحية جولدمور وسخونتة والذي وصل إلى حد التقاذف ب (يسران مقطري) ومحاولة كل طرف رميه في ملعب الطرف الآخر بأن الجماعة متورطة بشكل أو بآخر في القضية وأنهم يبذلون محاولات للتنصل من تبعات تلك القضية ومع كل ذلك تبقى الأطراف المتقاذفة بيسران ومعها يسران نفسه متهمة في جريمة عشال وما سبقها من جرائم حتى يثبتون عكس ذلك!

 

*_(10)_*

 مثلت حركة الشارع الجنوبي التي بدأت من محافظة أبين الأبية وذلك على إثر جريمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي امتدت لتشمل كافة محافظات الجنوب مثلت استفتاء شعبي اظهر الحجم والمكانة الطبيعية لجماعة الانتقالي بعد سبع سنوات من الفشل والفساد والمتاجرة بآمال وآلام أبناء الجنوب وحقوقهم ومقومات حياتهم اليومية الضرورية تلك الجماعة التي صبت كل اهتمامها في معركة السطو على تمثيل الجنوب والتي خاضتها بغير اقتدار بأدوات سفك دماء الجنوبيين وتمزيق عُرى نسيجهم الاجتماعي والسياسي واضعاف مشروعية مطالبهم!

 

*_(11)_*

ختاما إذا لم يتوفر شرط استقلالية لجنة أو جهة التحقيق مع المقبوض عليهم في قضية علي عشال من قبل جهة محايدة تشارك فيها عناصر مستقلة من محافظة أبين ويستبعد منها كل من له صله بجماعة الانتقالي أو ممن يتعيشون على اموالها الملوثة فسنجد انفسنا أمام سيناريو طالما تكرر في جرائم سابقة انتهت إلى تقديم كبش فداء وذلك لقطع الطريق ومنع الوصول إلى القتلة الحقيقيين وما أكثر كباش جماعة الانتقالي وكفيلها !