منطق لا يدعو للتفاؤل ويزيد من إحباط الشارع الجنوبي وتقسيمه وأضعافه ومع هذا فإنكم غير عادلون حتى في الفشل ، إذا اقتنعنا بهذا المنطق فان هناك شخصيات جنوبية خسرت وقتها وجهدها وامكاناتها وصحتها واولادها تشهد لها جميع جبهات الدفاع عن الجنوب ومع هذا أصبحوا على الهامش يعانون الإقصاء والفقر والجوع والحرمان من جميع حقوقهم بينما سيطرة على المشهد الجنوبي شخصيات ليس لها علاقة بالجنوب وقضية وحقوق شعبة منهم واحد كان في صف الحوثيين عند غزوهم للجنوب واليوم أصبح من قادة الصف الأول في الانتقالي إلى جانب مسؤولياته التنفيذية وواحد كان يتاجر بالنفط في السوق السوداء اثناء معركة الدفاع عن عدن في ٢٠١٥ واليوم أصبح من قادة الصف الأول وواحد يعمل في مجال التوصيلات الكهربائية في المنازل والشغل ليس عيب واثناء معركة الدفاع عن عدن كان يدور من منزل إلى منزل للبحث عن عمل واليوم أصبح من أكبر القادة الأمنيين وواحد انتهازي وصولي فاسد لا يعرف شي عن أرض وشعب الجنوب وأصبح اليوم من قادة الصف الاول في الإنتقالي متعددي المهام وكله من أجل النهب والفساد ، بهذا المنطق فان منطقة زبيد هي أكثر من دافع عن الجنوب لأن ابنائهم يستحوذون على أكثر المناصب بينما محافظات مثل أبين لم يقدم ابنائها شي للجنوب مع اتهام الكثير منهم بالخيانة واصبح هناك من يقول لهم احمدوا ربكم إن سمحنا لكم بالعيش في عدن ، يا عيدروس أنتم غرقتم في الفشل بسبب المناطقية والفساد وكان المأمول أن تسمعوا للأخ أحمد الوالي وكل طرح عقلاني حريص على توحيد وتقوية الجبهة الجنوبية لمواجهة القوى اليمنية متعددة المسميات والايدلوجيات والمتحدة في جهودها لتدمير الجنوب ونهب ثرواته ، نحن أمام واقع وهو الاستقواء وفرض أمر واقع على الجنوبيين هو الأكثر مرارة من الواقع الذي فرضته قوى الاحتلال اليمني بعد حرب ١٩٩٤ ، نصيحة لك أخي العزيز أنت لا تملك ذكاء وقوة وبطش عفاش ومع هذا أنتهى عفاش ومازال شعب الجنوب على أرضه
مقالات أخرى