كنت قبل كتابة هذه السطور اتواصل عبر الواتساب مع الكاتب الصحفي والأديب الكبير محمد عمر بحاح والإعلامية العدنية القديرة ضياء سروري تبادلنا التحايا والسلام والاطمئنان عن بعضنا البعض ومعروف أنهما خارج البلد تحديداً في مصر منذ سنوات. وحين انتهى الكلام دارت بي الايام وشريط الذكريات الى الواقع السحيق الذي نعيشه اليوم في عدن ومحافظات الجنوب ومن الذي أجبر هؤلاء على ترك عدن الجميلة والمكلا وووالخ .
نظرت إلى عدن التي اعيش قلب معاناتها وسكانها المطحونين .وهم من اعز الناس خذلهم الواقع المؤلم .. أدركت ان من يحكمنا اليوم سلطة الأمر الواقع. هم شوية من المزايدين الفاسدين واللصوص النافذين المدعومين بقوة السلاح وليس شجاعة وابطال .. لا يمتلكون احساس بمعاناة المواطنين ولا يمتلكون مشروع وطني أو فكر دولة ولو مؤقتا كل تفكيرهم نهب الأموال وبيع وشراء الأراضي والمتنفسان وجبايات وانتهاكات واستفزاز وتهديد ووعيد وبطش واختطافات وسجون وتكميم افواة الاصوات الوطنية الحرة . حتى نقابة الصحفيين اليمنيين أصدروا توجيهات بمنع نشاطها في عدن.. مستخدمين أسوأ انواع الترهيب والإرهاب وقمع الحريات النقابية. اذن ماذا تبقى في عدن والمحافظات الجنوبية المدمرة من حياة كريمة.
من حق بحاح وأقصد محمد عمر وضياء سروري وامل بلجون وحسن قاسم ومحبوب علي وكوثر شاذلي وغيرهم ممن ترك مدينتهم و العيش في المنافي
لأنهم عاشوا زمن دولة الجنوب فيها رجال دولة وطنيين مخلصين شرفاء غير مرتهنين ولا منبطحين يخضعون للاملاءات والوصاية حتى في الكلام أشعر بالاعتزاز وانا اكتب عن رجال الدولة بالأمس الذي لايتكررون ابدا من قحطان وفيصل عبداللطيف وسالمين وعلي ناصر وعبدالفتاح وعلي عنتر ومحمد علي هيثم وصالح مصلح ومحمد صالح مطيع والعطاس وباسندوه وياسين سعيد نعمان وانيس حسن يحيى وجاعم صالح ومحمد علي احمد وعلي البيض وسعيد صالح وأحمد سيف اليافعي وجعفر محمد سعد وعليوه وهيثم قاسم ومحمد ناصر احمد وعلي شائع وأحمد عبدالله المجيدي وقائد علي صلاح وصالح عبيد وعلي منصر وحسين علي حسن وقماطه والقيرحي والسييلي وبادينار وسعيد عسكري ومخبال وعكوش وسعيد عكبري إلى عبدربه منصور هادي احمد الميسري ومحمود الصبيحي وأحمد تركي وعلي هيثم الغريب وغيرهم .. هؤلاء المسؤولين المحترمين نفتخر بهم لماذا الجواب بسيط أنهم شرفاء ،رئيس جمهورية لايمتلك قصر في عدن ولم اسمع أولادهم يشارعون على الأراضي أو يبسطون على أراضي المنطقة الحرة . ومع ذلك لم يسلم البعض منهم من تطاول السفهاء وضعفاء النفوس ورخص القوم ..
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى تراق بجانبه الدم
إلى هنا وحتى نلتقي استودعكم وللحديث بقية سلااااااااااام
مقالات أخرى