
كانت طفولتنا في زقاطيط / حواري دار سعد بعدن ترسمها ضحكاتٌ لا تنتهي.. من فصول "عبود" الابتدائية إلى ساحات الثانوية العامة العتيقة، كنا نكتب أحلامنا على مقاعد الدراسة وبين صفحات الكتب المهترئة.
كنت نِعم الصديق.. كنت رفيق دربي ردحًا من الزمنِ، كان آخر لقائي بك قبل أشهر قليلة، تعاهدنا أن نلتقي قريبًا عند عودتي إلى عدن، لكن الموت -يا عبد العزيز عبد الرقيب- لا يعرف معنى للعهود..جاءك مساء الاثنين الماضي فغيبك عني، وترك قلبي يبحث عنك في كل ركن من أركان ذاكرتنا. ذهبْتَ يا عزيز النفس..ونظيف اليد.. وتركتني أحمل صورًا ذهنيةً باليةً لا تكفّ عن الظهور
كنت لاعب كرة قدم في مدرستنا بارعًا تستحوذ على الكرة فيجد معها الخصم صعوبة في استخراجها منك.. معك أحلام الشباب طواها الزمن. دار سعد اليوم تُبكيك كما بكينا معًا فيها ذات يوم على زملاء غادروا هذه الحياة الفانية.. لكنها هذه المرة دموعٌ لا تجف.
سلاماً إليك حيثما كنت.. يا من كنتَ قطعةً من اجمل الأيام.. نم هادئا في ذمة الله.
مقالات أخرى