الابتزاز الإلكتروني أخطر جرائم تطور التكنلوجيا:
الإتحاد نت

في كل مرة تتطور في التكنلوجيا تزداد معها نسبة المستخدمين في كل أنحاء العالم وفي كل يوم نشهد تطور جديد وثورة في مواقع التواصل ويصلح الجميع في شغف لاستخدامها بل وادمانها بشكل كامل.

ولكن في ظل هذا التطور الكبير قابله خوف شديد وحذر أكبر خاصة من فئة ظهرت تقوم بعمليات تهكير وسرقة حسابات أو ظهور برامج فايروسات تتلف الأجهزة الإلكترونية منها الحاسوب والجوال وتتسبب في ضياع أشخاص أو أعمال وقد تتسبب في مشاكل كبيرة لا يحمد عقباها.

لذلك يتوجب على كل مستخدمين الأنترنت ومواق التواصل أن يكون لديهم إلمام أكثر في برامج الحماية والأمن الرقمي خاصة بعد ازدياد عدد ضحايا الابتزاز الإلكتروني والخسائر الفادحة التي تنتج من وراء سوء استخدام التكنلوجيا أو بالأصح الجهل في التعامل معها بالشكل الصحيح والآمن.

 

من أهم الأشياء التي يجب أن ينتبه لها الجميع خاصة في هذا الوقت أن يكون لديه المعلومات الكافية لـتأمين نفسه إلكترونيا من الأشخاص المبتزين ومنهم من يقوم بالسطو على أكثر المؤسسات والمرافق في مختلف أنحاء الألم لسحب معلومات أو ادخال فايروسات إلى أنظمتها بهدف التلاعب أو الاستفزاز أو المساومة مع شخصيات من أجل كسب المال.

كل ذلك يمكن أن يحدث بسهولة طالما لا يكون للشخص المعلومات الكافية عن كيفية حماية نفسه من هذا الاستفزاز فهناك أشخاص يدعون بالهكر ويكونون على ترصد بضحايا جدد في كل مرة لعدد من الأهداف أهمها كسب المال أو التشهير بهم.

كثير ما سمعنا عن إعلاميين أو أشخاص تعرضوا للتهديد أو التهكير عبر حساباتهم في مواقع التواصل منها الفيس بوك والوتس أب أو الانستجرام وغيرها ومنهم من وقع ضحية وتعرض للنصب ومنهم من خسر هذه الحسابات ومنهم من تعرض لأزمة نفسيه وصل به الحال للعزلة خاصة من النساء لأنهن أكثر عرضه لمثل هؤلاء ولا يعرفون كيفية التعامل معهم وقد يصل بهم الحال للانتحار بعد أن تم تدميرهم خاصة فيما يتعلق بنشر صورهن الخاصة أو أشياء مهمة من حياتهن.

 

*برامج وروابط يجب تجنبها لضمان السلامة الرقمية:

 

هناك عدد كبير من البرامج التي يجب أن نتجنب التعامل معها ولا ندخلها في الجوالات أو الحاسوب منها ما يتعلق بنظام الفايروسات والتي يجب أن نعرفها تماما ومن يصلح لاستخدامه ومن يجب أن لا نستخدمه لأنه قد يتسبب في تدمير الأجهزة وخسارة كل الملفات لمجرد تحميلها.

حتى الروابط التي تظهر في حال فتح أي موقع إلكتروني أو التصفح لمتابعة فلم أو مسلسل ونجد روابط كثيرة وهذا ما يجب تجنبه تماما خاصة أن هناك عدد كبير من المواقع التي تستخدم هذه الروابط للتهكير.

ويجب أن ندرك تماما أن أي روابط تأتينا عبر مواقع التواصل في الجروبات أو عبر أشخاص لا يجب فتحها إلا ّا تم التأكد من صحتها وسلامتها كليا أو لا بالتواصل مع الأشخاص ونتأكد بأنها مرسلة منهم أيضا أن تبدا بhttps وليس http هذا مهم جدا لكل مستخدمي المواقع ومن يتعاملون معها بشكل يومي في أعمالهم أو من سيحثون عن وظائف عبر روابط أو دعم عبر منظمات أو الاشتراك في ندوات إلكترونية لذلك يجب التأكد منها لضمان التعامل معها بشكل آمن.

 

*الصحفيين أكثر عرضه للخطر الإلكتروني:

 

من أكثر الفئات عرضة للتهكير أو الاستبزاز الإلكتروني هم الإعلاميين عامة والصحفيين على وجه الخصوص لأن عملهم يرتبط بالسرية في المصادر والوثائق أو السفر إلى أماكن خطيرة لتغطية أخبار أو النزول لمخيمات من أجل تقديم مساعدات أو سرد قصص إنسانية وهذا يعني أنه سيكون لديهم كم هائل من المعلومات التي تتطلب حفظها في أجهزتهم الإلكترونية وتحويلها لمواد وهذا يعني انه يجب حفظها بشكل صحيح وحمايتها من السرقة أو الاختراق.

وكثير ما نسمع عن حوادث لسرقة معلومات من صحفيين أو اختراق حساباتهم وأخذ معلومات أو ضياعها وتلفها وهذا ما يزداد يوما بعد يوم بسبب جهل الصحفيين بكيفية التعامل مع خطر التكنلوجيا وتطوره اليومي لذلك ينصح بأن يتم أخذ دورات تدريبية في خذا المجال للحماية والوعي الكافي وأخذ الوقاية اللازمة للتعامل من أي خطر إلكتروني أو روابط دخيلة أو الهكر المترصدين أو حتى أي شيء يشتبه بأنه آمن في عالم التكنلوجيا.

 

*دورات تدريبية في مجال الأمن الرقمي تنشر التوعية:

 

هناك العديد من الدورات التي تعمل في مجال التوعية الرقمية والسلامة المهنية والتي تستهدف فئات من أجل نشر الوعي بكيفية التعامل مع كل ما يخص التكنلوجيا ومواقع التواصل والبرامج الرقمية.

كان آخر هذه الفعاليات الورشة التدريبية التي نفذت بالشراكة مع المركز الإعلامي الثقافي CMC وضمن برنامج Safe Sistsrs بالنسخة الثانية وذلك لبرنامج تمكين الصحفيات والناشطات اليمنيات في مجال الأمن والسلامة المهنية.

البرنامج شمل 12 صحفية وناشطة في عدن قسم ليومان عن الأمن الرقمي والسلامة المهنية وكيف يمكن للصحفيات والعاملات في مجال الإعلام أن تتجنب الاستبزاز الإلكتروني وأثرة وما هي البرامج المناسبة للحماية الرقمية وأمن المعلومات وكيف يتم التعامل مع مخترقي الحسابات وتأمين جميع الحسابات عبر مواقع التواصل المختلفة والحفظ الآمن للملفات بعيدا عن التهكير والقلق الإلكتروني والجرائم ابلتي تحدث كل يوم ويقع ضحيتها الفتيات على وجه الخصوص.

 

*يعد الأمن الرقمي أحد أهم البرامج التي يجب أن يتم توعية المجتمع بها وأن يتم دعم المنظمات والمؤسسات والأشخاص اللذين يهتمون بهذا الجانب كون أصبح مهم في الوقت الحالي بسبب الانفتاح الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي الحاصل اليوم والخطورة التي تحيط له , لذلك يجب الحرص على كسب المعلومات الكافية للحذر وضمان الأمن والسلامة للأشخاص ولأجهزتهم وكل ما يخصهم.

 

أُنتجت هذه المادة ضمن مشروع رقميات الذي أقيم بالشراكة مع مركز الإعلام الثقافي CMC ضمن مشروع Safe Sisters بنسخته الثانية.

 

تقرير : دنيا حسين فرحان

متعلقات